واعظ الدار الرسولية: واجبنا أن نكتشف علامات حضور المسيح في العالم

مقتطفات من تعليق الأب رانييرو كانتالامسا على قراءات عيد الظهور الإلهي المجيد

Share this Entry

روما، 7 يناير 2007 (ZENIT.org). – ننشر في ما يلي قراءات عيد الدنح المجيد بحسب الطقس اللاتيني مع مقتطفات من تعليق الأب رانييرو كانتالامسا.

علامات الأزمنة

آش 60، 1- 6

قُومِي اسْتَضِيئِي، فَإِنَّ نُورَكِ قَدْ جَاءَ، وَمَجْدَ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. 2هَا إِنَّ الظُّلْمَةَ تَغْمُرُ الأَرْضَ، وَاللَّيْلَ الدَّامِسَ يَكْتَنِفُ الشُّعُوبَ، وَلَكِنَّ الرَّبَّ يُشْرِقُ عَلَيْكِ، وَيَتَجَلَّى مَجْدُهُ حَوْلَكِ، 3فَتُقْبِلُ الأُمَمُ إِلَى نُورِكِ، وَتَتَوَافَدُ الْمُلُوكُ إِلَى إِشْرَاقِ ضِيَائِكِ. 4تَأَمَّلِي حَوْلَكِ وَانْظُرِي، فَهَا هُمْ جَمِيعاً قَدِ اجْتَمَعُوا، وَأَتَوْا إِلَيْكِ. يَجِيءُ أَبْنَاؤُكِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ، وَتُحْمَلُ بَنَاتُكِ عَلَى الأَذْرُعِ. 5عِنْدَئِذٍ تَنْظُرِينَ وَتَتَهَلَّلِينَ، وَتَطْغَى الإِثَارَةُ عَلَى قَلْبِكِ، وَتَمْتَلِئِينَ فَرَحاً لأَنَّ ثَرْوَاتِ الْبَحْرِ تَتَحَوَّلُ إِلَيْكِ وَغِنَى الأُمَمِ يَتَدَفَّقُ عَلَيْكِ. 6تَكْتَظُّ أَرْضُكِ بِكَثْرَةِ الإِبِلِ. مِنْ أَرْضِ مِدْيَانَ وَعِيفَةَ تَغْشَاكِ بُكْرَانٌ، تَتَقَاطَرُ إِلَيْكِ مِنْ شَبَا مُحَمَّلَةً بِالذَّهَبِ وَاللُّبَانِ وَتُذِيعُ تَسْبِيحَ الرَّبِّ.

 أف 3، 2- 3. 5- 6

قَدْ سَمِعْتُمْ بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الْمَوْهُوبَةِ لِي لأَجْلِكُمْ: 3كَيْفَ كُشِفَ لِيَ السِّرُّ عَنْ طَرِيقِ الْوَحْيِ، كَمَا كَتَبْتُ قَبْلاً بِإِيجَازٍ، 4وَيُمْكِنُكُمْ، حِينَمَا تَقْرَأُونَ مَا كَتَبْتُهُ، أَنْ تُدْرِكُوا اطِّلاَعِي الْعَمِيقَ عَلَى سِرِّ الْمَسِيحِ، 5ذَلِكَ السِّرِّ الَّذِي لَمْ يُطْلَعْ عَلَيْهِ بَنُو الْبَشَرِ فِي الأَجْيَالِ الْمَاضِيَةِ مِثْلَمَا أُعْلِنَ الآنَ بِوَحْيِ الرُّوحِ لِرُسُلِهِ الْقِدِّيسِينَ وَأَنْبِيَائِهِ: 6وَهُوَ أَنَّ الأُمَمَ هُمْ شُرَكَاءُ الْيَهُودِ فِي الْمِيرَاثِ، وَأَعْضَاءٌ فِي الْجَسَدِ مَعَهُمْ، وَلَهُمْ أَيْضاً حَقُّ الاسْتِفَادَةِ مِنَ الْوَعْدِ. وَذَلِكَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ وَبِفَضْلِ الإِنْجِيلِ.

 متى 2، 1- 12

وَبَعْدَمَا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمٍ الْوَاقِعَةِ فِي مِنْطَقَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى عَهْدِ الْمَلِكِ هِيرُودُسَ، جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ بَعْضُ الْمَجُوسِ الْقَادِمِينَ مِنَ الشَّرْقِ، 2يَسْأَلُونَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَقَدْ رَأَيْنَا نَجْمَهُ طَالِعاً فِي الشَّرْقِ، فَجِئْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». 3وَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ هِيرُودُسُ بِذلِكَ، اضْطَرَبَ وَاضْطَرَبَتْ مَعَهُ أُورُشَلِيمُ كُلُّهَا. 4فَجَمَعَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءَ كَهَنَةِ الْيَهُودِ وَكَتَبَتَهُمْ جَمِيعاً، وَاسْتَفْسَرَ مِنْهُمْ أَيْنَ يُوْلَدُ الْمَسِيحُ. 5فَأَجَابُوهُ: «فِي بَيْتِ لَحْمٍ بِالْيَهُودِيَّةِ، فَقَدْ جَاءَ فِي الْكِتَابِ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ: 6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ بِأَرْضِ يَهُوذَا، لَسْتِ صَغِيرَةَ الشَّأْنِ أَبَداً بَيْنَ حُكَّامِ يَهُوذَا، لأَنَّهُ مِنْكِ يَطْلُعُ الْحَاكِمُ الَّذِي يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ! »

7فَاسْتَدْعَى هِيرُودُسُ الْمَجُوسَ سِرّاً، وَتَحَقَّقَ مِنْهُمْ زَمَنَ ظُهُورِ النَّجْمِ. 8ثُمَّ أَرْسَلَهُمْ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ، وَقَالَ: «اذْهَبُوا وَابْحَثُوا جَيِّداً عَنِ الصَّبِيِّ. وَعِنْدَمَا تَجِدُونَهُ أَخْبِرُونِي، لأَذْهَبَ أَنَا أَيْضاً وَأَسْجُدَ لَهُ». 9فَلَمَّا سَمِعُوا مَا قَالَهُ الْمَلِكُ، مَضَوْا فِي سَبِيلِهِمْ. وَإِذَا النَّجْمُ، الَّذِي سَبَقَ أَنْ رَأَوْهُ فِي الشَّرْقِ، يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَتَوَقَّفَ فَوْقَ الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ الصَّبِيُّ فِيهِ. 10فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحاً عَظِيماً جِدّاً؛ 11وَدَخَلُوا الْبَيْتَ فَوَجَدُوا الصَّبِيَّ مَعَ أُمِّهِ مَرْيَمَ. فَجَثَوْا وَسَجَدُوا لَهُ، ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا، ذَهَباً وَبَخُوراً وَمُرّاً. 12ثُمَّ أُوْحِيَ إِلَيْهِمْ فِي حُلْمٍ أَلاَّ يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ، فَانْصَرَفُوا إِلَى بِلادِهِمْ فِي طَرِيقٍ أُخْرَى.

* * *

مقتطفات من تعليق الأب رانييرو كانتالامسا على قراءات عيد الظهور الإلهي المجيد

نحتفل اليوم بروائع ثلاث: فاليوم قاد النجم المجوس إلى المغارة، واليوم تحول الماء خمرًا في عرس قانا، واليوم تعمد المسيح على يد يوحنا في الاردن”؛ بهذه الكلمات تخبرنا الليتورجية عن فحوى عيد اليوم.

في هذا العيد يعتلن المسيح بأشكال ثلاثة: أمام المجوس، في عرس قانا، وفي معموديته في نهر الأردن.

هذا الاعتلان أدى إلى جمع هذه الأحداث في عيد واحد هو عيد الظهور (الدنح). فيسوع يظهر نفسه على حقيقتها أي كالمسيح والمخلص بشكل تدريجي.

ويُظهر يسوع نفسه لكل شعب ومجموعة بعلامات مناسبة ومفهومة. فإلى الرعاة البسطاء يرسل ملاكًا، وإلى الحكماء المعتادين على دراسة الكتب يرسل نجمًا، وإلى اليهود المتعلقين بالعلامات يقدم علامة، أعجوبة: يحول الماء خمرًا.

بأية علامات يعتلن المسيح للإنسان المعاصر؟

لقد كرس المجمع الفاتيكاني الثاني اهتمامًا بالغًا لـ “علامات الأزمنة” (فرح ورجاء، 11). وقد جعل بين هذه العلامات التضامن والتعاون المشترك بين الشعوب، الروح المسكوني بين المسيحيين، تعزيز مسؤوليات العلمانيين في الكنيسة، تحرير المرأة، المعنى الجديد للحرية الدينية.

عندما كان يسوع يتكلم عن علامات الأزمنة كان يعني بشكل خاص العلامات المسيحانية: “العمي يبصرون، العرج يمشون، البرص يطهرون، الصم يسمعون، الموتى يقومون، والمساكين يبشرون” (متى 11، 5).

يركز يسوع بشكل خاص على إحدى هذه العلامات: “المساكين يبشَرون”… لعله ينبغي أن نفهم ما عناه يسوع يومًا بشكل جديد عندما قال: “أنا لست بينكم دائمًا، أما الفقراء فهم معكم دومًا” (أنظر متى 26، 11)؛ كأني به يقول: عندما أغيب عنكم جسديًا، عندها سيمثلني الفقراء: افعلوا لهم ما أردتم أن تفعلوا لي!

قد يبدو الجهد في إعلان البشرى السارة على الفقراء زهيدًا وبطيئًا، وغالبًا مشحونًا بالتناقضات، ولكن من الظلم أن ننفي ما في الكنيسة بأسرها من اهتمام وغيرة نحو الفقراء، أفرادًا وأممًا.

هذا الوعي الجديد “يظهر” قوة كلمة المسيح. هذه بعض علامات ظهور المسيح الذي يستمر من حولنا.

واجبنا أن نكتشف علامات حضور المسيح في العالم وأن نقدرها حق قدرها وأن نصبح علامة لحضور المسيح في العالم!

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير