وذكّر الاب الاقدس بالرسالة التي بعث بها الى الكاثوليك في الشرق الأوسط فقال: “يشكل الشرق الاوسط مصدر قلق بالنسبة لي. ولهذا السبب أردت أن ابعث برسالة الى كاثوليك المنطقة بمناسبة الميلاد، لأعبر لهم عن تضامني وقربي الروحي منهم، ولأشجعهم على الاستمرار في البقاء في المنطقة، ولي ثقة بأن شهادتهم ستساهم في بناء مستقبل من السلام والأخوة”.
أضاف بأن الكرسي الرسولي “لن يتوقف عن تكرار بأن الحلول العسكرية لا تأتي بنتائج كما أثبتت حرب لبنان الصيف الماضي”. مشيراً الى أن مستقبل لبنان “يمر بالضرورة عبر وحدة جميع مكوناته ومن خلال العلاقات الاخوية بين مختلف الفرق الدينية والاجتماعية”.
وأضاف الحبر الأعظم بأنه على الحلول ألا تستثني أحداً وأن تعطي كلاًّ حقه، معيرة الانتباه الى “طموح ومصالح الشعوب المعنية”، مذكّراً بأنه “يحق للبنانيين، بنوع خاص، أن ينعموا باحترام استقلال وسيادة بلدهم. ويحق للاسرائيليين في العيش بسلام في بلدهم، ويحق للفلسطينيين بوطن سيّد وحر”.
وشدد بندكتس السادس عشر على اهمية الثقة المتبادلة بين الشعوب، مشيراً الى أن هذه الثقة قد تنمو إذا “قام بلد كإيران، وخاصة في ما يتعلق بالبرنامج النووي، بإعطاء جواب مقنع يحد من مخاوف الجماعة الدولية”. وأمِل البابا أن أعمال العنف التي تدمي العراق، وأن يحظى هذا البلد بالفرصة “لإعادة الإعمار ولتحقيق المصالحة الوطنية”.