الفاتيكان، 15 يناير 2007 (ZENIT.org). – اعتبرت صحيفة الكرسي الرسولي سلسلة أحكام الاعدام التي نُفّذت في العراق بـ “الاستغلال الوحشي للعدالة”.
فبعد إعدام صدام (الذي جرى شنقًا في 30 ديسمبر)، تم – غداة اليوم في بغداد – إعدام برزان التكريتي الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات وعواد البندر رئيس المحكمة الثورية، شريكي الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وحسب مقال تصدر الصفحة الأولى من النسخة الإيطالية للـ” L’Osservatore Romano”، بعنوان: “الاستغلال الوحشي للعدالة يستخدم المشنقة مرة أخرى”، نقرأ: “بعد اعدام صدام، الذي ‘استُعرض‘ بشكل يهين الكرامة الإنسانية بوضوح، تمت المناداة بضرورة أساليب تسير في خط المصالحة والحوار. ولكن، في الوقت الحالي، لا يبدو أن هناك مبادرات للسير على هذا الدرب”.
وكان الأب فيديريكو لومباردي اليسوعي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، قد عبّر عن رفض الكنيسة للحكم بالاعدام في 30 ديسمبر 2006.
وقال الأب لومباردي حينها: “إن خبر تطبيق حكم اعدام، لهو دومًا خبر مأساوي، ومصدر حزن، حتى ولو كان بحق شخص ارتكب جرائم وحشية”.
وأضاف: “إن موقف الكنيسة ضد الحكم بالاعدام قد تم التعبير عنه مرات عدة. فقتل المجرم ليس بالوسيلة الناجعة في سبيل العدالة والمصالحة الاجتماعية. لا بل هناك خطر نمو روح الانتقام وزرع بذور عنف جديدة”.
ثم أنهى قائلاً: “في هذا الوقت الداكن من حياة الشعب العراقي، لا يمكننا إلا أن نتمنى أن يقوم المسؤولون بكل الجهود اللازمة لكي تظهر في هذه الأوضاع المأساوية بوادر مصالحة وسلام”.