الفاتيكان، 28 يناير 2007 (ZENIT.org)– تطرق البابا بندكتس السادس عشر، بعد صلاة التبشير الملائكي إلى الأحداث التي تجري حاليًا في لبنان.
ننشر فيما يلي النص الكامل للكلمة التي تلاها البابا بعيد التبشير الملائكي.
نداء من أجل وقف النزاعات الأهلية في لبنان وفي قطاع غزة
عادت أعمال العنف، في هذه الأيام الأخيرة، لتدمي لبنان. ليس من المقبول إطلاقًا سلوك هذه الطريق للتعبير عن القناعات السياسية. أشعر بمرارة عظيمة لحالة هذا الشعب العزيز. أعرف أن العديد من اللبنانيين يواجهون تجربة التخلي عن كل رجاء و يشعرون أنهم تائهون بسبب ما يجري.
أود أن أتبنى الكلمات القوية التي ألقاها غبطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مندداً بالصدامات الدموية بين الأخوة. معه ومع جميع القادة الدينيين أسأل الله أن يريد اللبنانيون جميعًا وأن يتمكنوا من العمل معًا ليصبح وطنهم بحق بيتًا مشتركًا للجميع، متخطيين المواقف الأنانية التي تحول دون الاهتمام الفعال بشؤون البلاد (أنظر الإرشاد الرسولي: رجاء جديد للبنان، 94). وأجدد الدعوة إلى المسيحيين اللبنانيين ليكونوا روادًا في تعزيز الحوار الأصيل بين مختلف الجماعات، سائلاً للجميع حماية سيدة لبنان.
كما وأتمنى أن تتوقف، في أقرب وقت ممكن، أعمال العنف في قطاع غزة. وأعبر للفلسطينيين جميعًا عن قربي الروحي منهم، مؤكدًا صلاتي إلى الله لكي تسود لدى الجميع إرادة العمل معاً من أجل الخير العام، من خلال اعتماد السبل السلمية في حل الخلافات والتوترات.