روما، 31 يناير 2007 (radiovaticana.org). – أصدر المجلس البابوي للعدالة والسلام يوم أمس الثلاثاء بيانا صحافيا بشأن المؤتمر القاري الأسيوي الذي نظّمه في تايلندا من 25 وحتى 27 من الشهر الجاري، وذلك بالتعاون مع إتحاد مجالس أساقفة آسيا، سيما مجلس أساقفة تايلندا، بهدف تقديم ملخص العقيدة الاجتماعية للكنيسة. وكان اللقاء ـ وكما جاء في البيان الصحافي ـ اختبار شركة وصداقة كنسية، مثلما قال الكردينال ريناتو مارتينو رئيس المجلس البابوي للعدالة الذي سلّط الضوء في ختام الأعمال على أهمية الإلتزام المشترك لمواجهة التحديات الكبرى في القارة الأسيوية، شأن الفقر والأمراض والنزاعات الإتنية والتوزيع العادل للموارد الاقتصادية التي يوفّرها التقدّم التكنولوجي والاجتماعي. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الذي عُقد الأيام القليلة الماضية في تايلندا هو ثاني مؤتمر قاري ينظّمه المجلس البابوي للعدالة والسلام لتقديم ملخّص العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية، بعد المؤتمر الأول في مكسيكو سيتي في أيلول سبتمبر من العام الماضي.
دراسة ونشر الفكر الاجتماعي الكاثوليكي والعقيدة الاجتماعية للكنيسة: هو هدف مركز جديد يحمل اسم البابا يوحنا بولس الثاني، تم تدشينه أمس الأول في جامعة الانتقال الكاثوليكية في بانغنا، على بعد أربعين كيلومترا من العاصمة بنكوك، وبحضور رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام الكردينال ريناتو مارتينو والسفير البابوي في تايلندا المطران سالفاتوري بينَّاكيو إضافة إلى عدد من الشخصيات المدنية والسفراء والأساقفة. وقد هنأ الكردينال مارتينو مدير الجامعة على افتتاح هذا المركز الجديد، كما وعرض ملخص العقيدة الاجتماعية للكنيسة، وقال إنه يرتكز إلى بعض المبادئ الأساسية شأن كرامة الشخص البشري وحريته إلى جانب الخير المشترك والتضامن. وأشار الكردينال مارتينو إلى أن الملخص ليس موجها للكاثوليك وحسب إنما لجميع البشر ذوي الإرادة الطيبة، ويشكّل أيضا دافعا للحوار والبحث عن الوحدة في التعددية. هذا وأخذ مركز “يوحنا بولس الثاني” على عاتقه ترجمة الملخص إلى اللغة التايلندية.
