المؤتمر الثاني والعشرون للأكاديمية المريمية الحبرية العالمية
بقلم روبير شعيب
لورد، الخميس 4 سبتمبر 2008 (Zenit.org). – تعود الأكاديمية المريمية الحبرية العالمية إلى مزار لورد بعد 50 سنة من المؤتمر الذي عقد في المزار المريمي الفرنسي في عام 1958 للاحتفال بالمؤتمر الثاني والعشرين للأكاديمية المريمية الحبرية العالمية، الذي يعقد من اليوم 4 سبتمبر وحتى 8 سبتمبر برئاسة الكاردينال بوبار، الموفد الخاص للبابا بندكتس السادس عشر.
يشكل المؤتمر اللقاء العلمي الأكبر في إطار احتفالات يوبيل السنة الخمسين بعد المائة لظهورات السيدة العذراء في لورد، فرنسا، للقديسة برناديت سوبيرو.
يواجه اللاهوتيون والمختصون الذين يشاركون في المؤتمر موضوعًا بالغ الأهمية، يولد الكثير من التساؤلات ألا وهو مسألة “الظهورات” التي حدثت في الماضي وما زالت تحدث في أيامنا. يتوقف المؤتمر للسعي للتحقق من حقيقة هذه الظهورات أو نفيها، ولفهم معنى هذه الأحداث الفائقة الطبيعة بالنسبة للأفراد، للكنيسة وللبشرية، خصوصًا وأن هذه الظهورات غالبًا ما ترافقها رسائل توكل إلى الرائين لكي ينقلوها للناس.
نظرًا لأهمية هذا الموضوع وللشكوك الكثيرة التي تتولد تلقائيًا بصدد الأحداث الفائقة الطبيعة، أهتمت الأكاديمية المريمية الحبرية العالمية بتعزيز الدراسات العلمية في الحقل المريولوجي من أجل التوصل إلى تنقية للتقوى والتكريم نحو السيدة مريم العذراء من كل الشوائب والنزعات إلى الخرافة.
ولهذا يشارك في المؤتمر 22 خبيرًا يأتون من مختلف المؤسسات الأكاديمية والعلمية لكي يقدموا تفكيرًا موسعًا ومتكاملاً بغية التوصل إلى تفسير صحيح لظواهر معقدة مثل الظهورات.
ويتضمن المؤتمر بعدًا علميًا ذا أهداف رعوية وروحية وتربوية عالية الأهمية، نظرًا للأهمية الكبرى التي تحتلها المزارات المريمية في حياة المسيحيين ورسالة الكنيسة.