الملاحظات حول الآفاق التي طرحها أوباما في مصر
روما، الثلاثاء 09 يونيو 2009 (Zenit.org) – من خلال التذكير بموقف الكرسي الرسولي الثابت ضد “صدام الحضارات”، يعتبر الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي أن مداخلة الرئيس الأميركي باراك أوباما في مصر تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح.
ففي المقالة الافتتاحية للعدد الأخير من “أوكتافا دييس”، النشرة الأسبوعية الصادرة عن مركز التلفزة الفاتيكاني، يعيد الأب فدريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي التأكيد على موقف الكنيسة مذكراً أنه يقوم على ثلاثة مبادئ أساسية هي الحوار وتعزيز نزع السلاح وحرية المعتقد.
ويشير الناطق الرسمي قائلاً: “في السنوات الأخيرة، تحدثنا كثيراً عن أخطار حصول صراعات بين الحضارات وبخاصة بين العالم المسلم والغرب بعد أحداث 11 سبتمبر”.
يضيف: “لطالما كانت الكنيسة ثابتة في موقفها ضد هذه القراءة للواقع العالمي مراهنة على التفاهم المتبادل بين الشعوب والثقافات والديانات وملتزمة بالعمل على عدم تفاقم المعارضة وسوء الفهم اللذين يؤديان إلى الصراعات والحروب”.
ويتابع: “من هنا يبرز التزام الكنيسة بالحوار بين الأديان والسعي المتواصل من أجل السلام. والدليل الواضح والسار على ذلك يتمثل في الرحلة الأخيرة التي قام بها البابا إلى الأراضي المقدسة”.
“واليوم، تتجه بدورها كلمة الرئيس أوباما في القاهرة الهادفة إلى إقامة علاقات جديدة بين أميركا والعالم المسلم في الاتجاه الصحيح، وبالتالي يلوح في الأفق عنصر رجاء للعالم”.
ويردف الأب لومباردي: “يميل ثقل الولايات المتحدة السياسي نحو أهداف مهمة للسلام في العالم”.
ومن بين هذه الأهداف، يبرز “البحث عن حلول للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والتأكيد على ضرورة عدم انتشار الأسلحة النووي، وبخاصة على ضرورة نزع السلاح النووي من كافة البلدان. كذلك يظهر التأكيد على حرية المعتقد وكرامة المرأة والديمقراطية وتنمية الشعوب”.
ختاماً يذكر: “أننا نشهد جميعاً مفاوضات يرغب العديد من الأشخاص ذوي النوايا الحسنة في المساهمة بها بطريقة تجد فيها البشرية المسالك الصحيحة ونتمنى من خلالها أن يتمكن المؤمنون من التلاقي في الله، الله الخالق والهائم بالسلام”.