بقلم شربل الشعار
كندا، الجمعة 24 يوليو 2010 (ZENIT.org). – ننشر في ما يلي ترجمة وتعليقًا على المقطع 28 من رسالة البابا العامة “المحبة بالحقيقة”.
* * *
28. من أبرز جوانب التنمية في يومنا هذا هو أهمية احترام الحياة ، والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون منفصلة عن أسئلة بشأن نمو الشعوب. الجانب الذي اكتسب الاهتمام في الآونة الأخيرة ، يلزمنا بتوسيع مفهومنا للفقر (66) والتخلف ليشمل المسائل المرتبطة قبول الحياة ، وخاصة في الحالات التي يكون فيها تعرقل في مجموعة متنوعة من الطرق.
لا تكتفي حالة الفقر التي لا تزال تثير ارتفاع معدلات وفيات الأطفال في كثير من المناطق، ولكن بعض أجزاء من العالم لا تزال تختبر ممارسات السيطرة الديموغرافية، من جانب الحكومات التي تشجع منع الحمل وغالبا ما تذهب إلى أبعد من ذلك لفرض الإجهاض. في البلدان المتقدمة اقتصاديا، تشريعات تعارض الحياة على نطاق واسع جدا، وبالفعل شكلت المواقف الأخلاقية والتطبيق العملي ، ومساهمت في انتشار عقلية مضادت للولادة؛ محاولات متكررة تبذل لتصدير هذه العقلية إلى دول أخرى وكأنها شكل من أشكال التقدم الثقافى.
بعض المنظمات غير حكومية تعمل بنشاط على نشر الإجهاض في بعض الأحيان لتعزيز ممارسة التعقيم في البلدان الفقيرة ، وفي بعض الحالات بدون إعلام المرأة المعنية. وعلاوة على ذلك، هناك ما يدعو للشك في أن مساعدات التنمية في بعض الأحيان ترتبط بالتحديد بسياسات الرعاية الصحية والتي تنطوي في الواقع فرض تدابير قوية لمنع الحمل. إضافةّ للقلق من القوانين التي تجيز القتل الرحيم وكذلك لضغوط من جماعات الضغط، وطنيا ودوليا ، لصالح من الاعتراف القانوني.
الانفتاح على الحياة في قلب التنمية الحقيقية. عندما يتحرك المجتمع نحو القمع والحرمان من الحياة لا تنتهي في إيجاد الحافز اللازم للطاقة والسعي الحقيقي لخير الإنسان. إذا كانت الحساسية الشخصية والاجتماعية من أجل قبول حياة جديدة ضائعة، إذن قبول أشكال أخرى من ذات قيمة بالنسبة للمجتمع تذوي ([67]). قبول الحياة يقوي النسيج الأخلاقي ويجعل الناس قادرة على المساعدة المتبادلة. بتهذيب الانفتاح على الحياة، الشعوب الغنية يمكن تفهم أفضل احتياجات الدول الفقيرة ، ويمكن تجنب استخدام ضخم للموارد الاقتصادية والفكرية لتلبية رغبات أنانية مواطنيها، وبدلا من ذلك، فإنها يمكن أن تعزز فاضلة العمل ضمن منظور الإنتاج من الناحية الأخلاقية السليمة ملحوظة بالتضامن، واحترام الحق الأساسي في الحياة لكل الناس ولكل فرد.
(ترجمة غير رسمية)
تعليق:
نشكر الله على هذه الرسالة الجديدة من قداسة البابا بندكتس السادس عشر، ففي المقطع 28 شدد قداسته على خطورة عقلية منع الحمل والإجهاض لمحاربة الفقر بالعالم. هذه هي المشكلة الأساسية اي قتل الفقير وليس الفقر بطرق منع الحمل والإجهاض، لأن الغني والدول الغنية لا يريدون من الفقير ان يكون عنده عائلة كبيرة، لكي لا يكون عليهم واجب المشاركة في الخيرات والمال المتوافر لهم، بل يقولون للغني ، لا تنمو بل اقتل اطفالك وابقى فقير أي ان الغني والدول الغنية يحاولون السيطرة على العالم بطرق منع الحمل والإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم باستهداف الضعفاء داخل العائلة. وهذه هي المؤامرة الدولية اليوم تشريع قتل الضعيف من داخل العائلة باستعمال الحقل الطبّي والدكتاتورية الصحّية.
نمو الوطن والاقتصاد يمرّ عبر العائلة المنفتحة على إرادة الله، أي عيش الحبّ والحياة حسب مشيئة الله وليس حسب طرق منع الحمل الاصطناعية وقتل الأطفال في الرحم بالإجهاض وهذه هي العقلية التي يتكلّم عنها قداسته أي رفض ان يأتي الطفل للوجود بطرق منع الحمل وإذا فشلت طرق منع الحمل يستعمل الإجهاض كوسيلة من هذه الطرق أي قتل الطفل في الرحم.
ملايين الدولارات تهدر كل سنة من قبل الدول الغنيّة في جميع أنحاء العالم لنشر حضارة الموت والفساد والعهر والدعارة، للسيطرة على مواد الخام، وثروات الأرض، بمحاولات لمحاربة الكنيسة والأديان السماوية.
ومن وراء رفض النمو في الحبّ بطرق منع الحمل وقتل ثمر هذا الحبّ بالإجهاض وصل المجتمع اليوم إلى خطر جديد وهو محاولات في عدد كبير من دول العالم لتشريع ما يسمّى القتل الرحيم وقد شرع في أكثر من دولة وولاية في العالم مثل بلجيكا، سويسرا، هولندا، وولايات أوريجن وواشنطن في الولايات المتحدة، وعبّر قداسته عن القلق حول هذه المسألة وهذا الخطر الجديد الذي يهدد الفئة الضعيفة من الكبار في المجتمع، أي تشريعات لقتلهم بطلب من الأقوياء ضمن العائلة أي العجوز والمعوّق والمشرف على الموت من قبل الحقّل الطبّي وإعطاء الطبيب السلطة والقوة من قبل الدولة والأهل لتنفيذ الإعدام بواسطة المؤسسات الصحيّة. إذ يقتل المريض بدل من قتل المرض ويقتل الفقير بالإجهاض بدل من قتل الفقر.