بقلم روبير شعيب
بغداد، الجمعة 5 مارس 2010 (Zenit.org). – عشية الانتخابات البرلمانية العراقية التي ستقام نهار الأحد، طلب الكاردينال عمانوئيل الثالث ديلي “إلى جميع العراقيين أن يذهبوا للاقتراع، وأن يقوموا بذلك لأجل خير العراق. نحن نصلي لكي تتم جميع الأمور دون عنف وبحسب النظام. سنقوم بكل ما بوسعنا من أجل خير الوطن والشعب”.
أطلق رئيس أساقفة بابل للكلدان نداءه هذا من خلال وكالة الأنباء الدينية الإيطالية “سير”، بعد الاعتداءات الأخيرة التي أدت إلى أكثر من 50 قتيلاً. وعبّر الكاردينال عن ألمه لتمزق البلد مشيرًا إلى أسفه “لاعتداء العراقيين على العراقيين، وقيام الأحزاب الواحدة ضد الأخرى، وبحث كل عن مصالحه: بما في ذلك السنيين، الشيعة، الأكراد، المسيحيين”.
وذكر ديلي في ندائه بزيارته الأخيرة إلى الموصل حيث التقى بالمسيحيين وبالمسؤولين المدنيين والقبائل المحلية، الذين رغبوا بلقاء البطريرك للحديث معه وعبروا عن عزمهم على التعاون لأجل إعادة استتباب الأمن في كل المدينة”.
وأضاف الكاردينال: “من ناحيتنا، نحن نصلي من أجل السلام والمصالحة. في الأفق، هناك سينودس أساقفة الشرق الأوسط، مناسبة للعمل في خدمة العراق وكل المنطقة”.
بحسب ما تورد جريدة لوسيرفاتوري رومانو، يسود في الموصل مناخ خوف وقلق، وقد تلقى بعض المسيحيين تهديدات بحيث وضع مجهولون على أبواب بيوتهم هذا التهديد: “لا تذهبوا إلى الانتخاب ولا تنتخبوا مسيحيين وإلا فمصيركم الموت”.
هذا وقد هاجر أكثر من ألف مسيحي في الأسابيع الماضية إثر حملة الاعتداءات المنظمة التي تعرضوا لها والتي ذهب ضحيتها مسيحيون عزّل.
نذكر بأن المرشحين المسيحيين الـ 48 يتوزعون بين اللوائح التالية: “لائحة النهرين” 10 مرشحين، و”مجلس الشعب الأشوري الكلداني السرياني” 9 آخرين. ويتنافس “المجلس الكلداني” بمرشحيه الثمانية، فيما تتألف “اللائحة الوطنية” من 9، و”ائتلاف عشتار الديمقراطي” من 10 أسماء. كما يوجد مرشحان مستقلان. وإضافة إلى هؤلاء الـ 48، توجد ثلاثة أسماء مسيحية على لائحة حزب رئيس الوزراء المالكي.