روما، الاثنين 8 مارس 2010 (zenit.org). – . – إذاعة الفاتيكان – في إطار زياراته الرعوية وتفقده أحوالها بصفته أسقف المدينة الخالدة، ترأس البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم الأحد قداسا احتفاليا في كنيسة رعية القديس يوحنا الصليب الجديدة في ضاحية روما الشمالية عاونه فيه نائبه الكاردينال أغسطينو فاليني، وكان في استقباله حشد غفير من مؤمني الرعية عند مدخل الكنيسة وفوقه يافطة كبيرة كتب عليها “ليحيا البابا”، وتوقف قليلا للتحدث إلى أعضاء المجلس الرعوي قبل دخوله الكنيسة والبدء بالاحتفال.
تمحورت عظة البابا حول دور العائلات والشباب في الحفاظ على الإيمان ومسؤولية نقله إلى الآخرين في عمق المدينة وحياتها، فدعاهم إلى أن يتورطوا بشغف وشوق في إعلان بشرى إنجيل يسوع المسيح على الجميع، وألا ينتظروا من الآخرين أن يحملوا إليهم رسائل لا تفضي إلى الحياة بل عليهم أن يكونوا هم أنفسهم رسل المسيح من أجل الإخوة المواطنين حيثما يقيمون ويعملون ويتعلمون أم حيث يقضون وقتهم الحر.
وفي زمن الصوم الذي تعيشه الكنيسة، حث الأب الأقدس كل إنسان مؤمن على يعي دعوة الله فيه ليقيّم وجوده وحياته الشخصية بحيث يفكر ويعيش بحسب تعليم الإنجيل ويصلح شيئا فيه على طريقته الخاصة في الصلاة والتصرف والعمل وفي علاقاته مع الآخرين. وشدد على ضرورة أن يعطي كل واحد جوابا صريحا للرب، ويقوم بمجهود صادق داخلي لمعرفة متى يحين وقت التوبة الحقيقية.
أكد الحبر الأعظم أن زيارته لرعية القديس يوحنا الصليب ما هي إلا لتشجيع أبنائها المؤمنين العلمانيين على العمل مع كاهن الرعية ليكونوا جميعهم حجارة حية لبنيان الكنيسة. ونوه بدور الحركات الكنسية العلمانية العاملة في تلك الرعية على نشر كلمة الله والشهادة ليسوع المسيح وإنجيله الحي.
