روما، الثلاثاء 7 فبراير 2012 (ZENIT.org). – تم تقديم معرض “رائع” يقود الزائر في رحلة في قلب “الزمان والمكان” وفي قلب “المادة” بحثًا عما يشكّل “اللامتناهي الكبر واللامتناهي الصغر” في كوننا في 2 فبراير في الفاتيكان.
تم تنظيم المعرض بعنوان “تاريخ من العالم الآخر: الكون في داخلنا وخارجنا” في ايطاليا، بيزا من 10 مارس إلى 1 يوليو المقبل.
عرض مساره الأب جوزيه غبريال فونيس مدير المرصد الفلكي في الفاتيكان وكوسيمو براتشي رئيس مؤسسة بالاسو بلو دي بيزا وأنطونيو ماسيرو نائب رئيس المعهد الايطالي للفيزياء النووي. وقال المنظمون أنه سيكون “معرضًا من الطراز الرفيع العلمي والمتاح للجمهور الواسع”.
ويطّلع الشباب على “اقتراب الإنسان من معرفة الكون عبر العصور” وذلك بفضل الصور الاستثنائية ووثائق من غاليليو وكوبرنيكوس ونيوتن وأحجار آتية مثلاً من القمر ومارس ويسلّط الضوء على الروابط التي تجمع “التاريخ الكوني بالتاريخ البشري”.
هل من الممكن الوصول يومًا ما إلى مارس؟ يجيب الأب فونيس بمزاح: “إذا أردتم الذهاب إلى مارس، اذهبوا إلى بيزا” حيث تجدون قطعة من نيزك اكتشفت منذ سنوات في مصر ويُرجّح أنها سقطت من “الكوكب الأحمر”.
كما أشار رئيس مؤسسة بالاسو بلو أن “الحدود التي تفصل العلم عما وراء الطبيعة، ما نعرف عما لا نعرف” ضئيلة جدًا.
ويضيف الأمر سيّان “بالنسبة للمجرات التي نراقبها بالعين المجردة أو بالأجهزة المتطورة وتلك التي تتخطى قدرتنا على المراقبة وتوسّع حدود الكون بالابتعاد عن الانفجار العظيم الأصلي”.
وشرح نائب رئيس معهد الفيزياء النووي أنطونيو ماسيرو أن المعهد سيجلب “خبرة واسعة في البحث عن أصل وبنية الكون” وهي خبرة تعود “إلى البحوث الأولى حول الأشعة الكونية”.
ثم أشار الأب ألسياندرو عالم الفلك في مرصد الفاتيكان والبروفسور فرانكو أخصائي الفيزياء النووي في جامعة بيزا أن المعرض يجسّد “روح الفضول لدى الأجداد” الذي تطور أمام عجائب الطبيعة ليغدو مع مر العصور علمًا حديثًا سواء الفيزياء أو الفيزياء الفلكية أو علم الكونيات.
