الفضاء والله : حكاية رائد فضاء

روبيرتو فيتّوري وأنطونيو زيكيكي في لقاء مع طلاب روما

Share this Entry

روما، الثلاثاء 28 فبراير 2012 (ZENIT.org). –  اكتشاف الكون، الكواكب، النجوم، السدم والثقوب السوداء، كمخلوقات فريدة لله وفهم أننا في الكون جزءا متكاملا وفعّال. هذا هو موضوع اللقاء “الفضاء والله”، الذي جرى الأسبوع الماضي، في روما، برعاية مكتب الأبرشيّة لرعويات الجامعيين، بالتعاون مع وزارة الثقافة والتعليم الجامعي والبحوث.
من بين المشاركين في الحدث رائد الفضاء روبيرتو فيتوري الذي شرح للجمهور بأنه “أكيد أن الفضاء هو علم وتكنولوجيا، ولكنه خيال وفن أيضا. لقد كنت محظوظا إذ اني  استطعت  تجربة الطيران لثلاثة مرّات، اثنين مع الروس وواحدة وهي الأخيرة في المكوك. إنها مغامرات استثنائيّة. فالمرء يصنع اشياء لا يمكن صنعها إنسانيا: كالصعود على متن  صاروخ، انتظار العد العكسي، اشغال المحرّكات والوصول إلى الفضاء. انه امتياز لا يصدق، وهو النظر إلى الأرض من الخارج. بالنسبة إليّ كان شعور قويّ منذ المرّة الأولى، لأن جمال منظر الأرض من المحطة الفضائيّة، هو شيء لا يوصف، هذا “الكوكب الأزرق” الرائع، يبعث برسالة أمل قويّة”.
استعاد فيتوري شعور الإثارة في مرحلة الاستعداد للرحلة، والوصول إلى المحطة الفضائيّة، والتدريب الذي يدوم عدّة أيام، حتى الوصول إلى يوم الإطلاق المصيريّ.
إن الكولونيل فيتوري كان من بين رواد الفضاء المشاركين في مايو الماضي، في الإتصال التاريخي بين بندكتس السادس عشر والمحطة الفضائيّة الدوليّة. وقال: “إستطاع  الحبر الأعظم تخطي كل حواجز العالم والتكنولوجيا والوصول إلى قلوبنا. كان حدثا تاريخيّا، لأنه وللمرة الأولى تحصل فرصة من هذا النوع. وستبقى بالنسبة لنا جميعا هذه اللحظات، وكلمات التشجيع والأمل،  في ذكرياتنا، واحدة من أهم اللحظات الرئيسيّة للبعثة الفضائيّة”.
شارك في هذا اللقاء بجانب الكولونيل فيتتوري البروفيسور أنطونيو فيفياني، عالم ذات شهرة عالميّة حيث أنه عام 1994 وعام 1996، أجرى تجربتين أساسيتين على متن المكوك الفضائي الكولومبي في مركز الـ NASA للرحلات الفضائيّة.
اختتم السهرة المونسينيور لورينزو لِيٌتسي، الأسقف المنتخب للمساعدة في روما، المسؤول عن العمل الرعوي الجامعيّ، الذي دعا الشباب ليصبحوا مسيحيين أذكياء، وليتغلبوا على الجهل وليتعرّفوا على الواقع عبر الدراسة والبحث، لأنه فقط بها الشكل يمكنهم إيجاد وجه الله الحقيقي.
 

*** نقلته إلى العربيّة م.ي.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير