الفاتيكان، الاثنين 24 فبراير 2012 (ZENIT.org). – أبطلت المحكمة الفيديرالية في مدينة تاكوما بولاية واشنطن يوم الخميس 23 فبراير 2012 قانوناً يُلزم الصيادلة بتوزيع أقراص "الصباح التالي" برغم اعتراض ضميرهم.
وفي بيان لها، أوضحت مؤسسة بيكيت للحرية الدينية التي شاركت في جهة الادعاء أنّ المحكمة اعتبرت أن هذا القانون ينتهك حق ممارسة الحرية الدينية بحسب التعديل الأول.
وصرّح لوك غودريتش نائب المدير الوطني للدعاوى القضائية في حديث أجراه مع مؤسسة بيكيت للحرية الدينية قائلاً: "إنّ قرار اليوم يبعث برسالة واضحة جداً: لا يمكن إجبار أي فرد على التخلي عن مهنته بسبب معتقداته الدينية فحسب". وأضاف: "إذا كانت الولاية تسمح للصيادلة بإحالة المرضى إلى صيدلية لأسباب اقتصادية أو تجارية أو للملاءمة، فعليها إذاً أن تسمح بإرسالهم إلى صيدلية أخرى لأسباب واعتبارات ضميرية".
وفي هذه القضية بالتحديد، شكّلت جهة الادعاء صيدلية عائلية وصيدليّان رفضا لأسباب ضميرية توزيع "Plan B" أي أقراص منع الحمل "اليوم التالي" أو "Ella" أقراص منع الحمل "بعد يومين".
وكان مجلس الصيادلة في ولاية واشنطن قد اعتمد في العام 2007 تنظيماً يعتبرُ إرسال المرضى إلى صيدليات مجاورة لأسباب ضميرية مخالفاً للقانون، في حين كان يسمح بإرسالهم إلى صيدلية أخرى لأسباب تجارية أو اقتصادة أو للملاءمة".
وبسبب هذا التنظيم، فقدت إحدى المدّعيات عملها فيما طُلب إلى أخرى الانتقال إلى ولاية أخرى. وقد خضع صاحب الصيدلية للتحقيق ولتهديدات متكررة بفرض عقوبات عليه من قبل مجلس ولاية واشنطن.
وأعلنت المحكمة أنّ "قوانين العام 2007 الصادرة عن مجلس الصيادلة ليست محايدة، وهي غير قابلة للتطبق بشكل عام"، "بل وعلى العكس تمّ وضعها من أجل إجبار معترضي الضمير يتوزيع أقراص "Plan B"، وقد حاولت تطبيق ذلك في حين سمحت في المقابل برفض تسليم المنتجات لشتى الأسباب العلمانية".
وأضافت المحكمة: "يهدف التنظيم الذي وضعه المجلس من الأساس إلى تطبيق مخطط منع الحمل "Plan B" ومعارضة الضمير"، "وقد رفع المدّعون عدداً هائلاً من ]الوثائق الحكومية الداخلية[ مبرهنين أنّ الهدف الأساسي من هذا القانون كان القضاء على حق الرفض ]لأسباب دينية[."
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالمية
بكركي، الاثنين 27 فبراير 2012 (ZENIT.org). – ترأس غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مساء السبت 25 شباط 2012، قداساً لحركة التجدد بالروح القدس في كنيسة القيامة في باحة الصرح الخارجية بمشاركة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وحضور حشد من المؤمنين من الحركة. بعد قراءة الإنجيل ألقى غبطة البطريرك عظة أكّد فيها أنّ زمن الصوم هو زمن التجدد بالروح القدس والإستماع إلى كلمة الله لكي نتخلّص من داء البرص الذي يصيبنا جميعاً في مجتمعنا شاكراً الله على هذه الحركة التي هي حياة الكنيسة والمجتمع من خلال شهادتها للروح القدس الذي لولاه لبقينا أفراداً مشتتين وليس جماعة للكشف عن سرّ المسيح في حياتنا، وقال:” إن شئت أنت قادر أن تطّهرني “، إنّ الأبرص الذي شوّه البرص بقروحه جسده وأفقده كلّ جمال الطبيعة إنّما يرمز إلى كل إنسان يعيش في حالة الخطيئة وقد شوّهت الخطيئة نفسه كما البرص للجسد، ففقد بهاء صورة الله. والربّ يسوع الذي هو أمس واليوم وإلى الأبد كما بحث في ذلك القفر عن الأبرص يبحث عن كلّ واحد منّا. وكلّ واحد منّا مشّوه بشكل أو بآخر بخطيئة. نحن نرجو أن نلتمس منه في مسيرة هذا الصوم المبارك كما التمس الأبرص بإيمان كبير وتحدّاه وقال له إن شئت أنت قادر أن تطّهرني فما كان من يسوع أن أجاب لقد شئت فاطهر وزال برصه. يسعدنا أن نلتقي معكم حركة التجدد بالروح القدس وقد أعتدتم أن تلتقوا لمناسبة عيد القديس مارون في قدّاس هنا في الكرسي البطريركي وكانت الفرحة كبيرة ولا زالت بإحتفال صاحب الغبطة الكردينال صفير بالقدّاس وهو معنا اليوم وبركة على بركة بوجود “بطريركين”. هذه الحركة هي من عطايا الروح للكنيسة في لبنان ” حركة التجدد بالروح القدس” الرّوح الذي هو يجدّد وجه الأرض ويجعل كلمة المسيح فاعلة ويحقق فينا ثمار الفداء والخلاص وهو مثل الروح في الجسد إذا غاب مات المؤمنون ولكنه لا يغيب. نحن معكم في هذه الذبيحة المقدّسة نشكر الله الثالوث، محبّة الآب نعمة الإبن وشركة الروح القدس التي ألهمتكم ورحتم تعيشون مسيحيتّكم والتزامكم بالمعمودية وقد اختصركم بالكلمة الجميلة التي تلاها حضرة الرئيس القاضي جان فهد أنّكم جماعة تلاميذ في رسالتهم ووحدتهم بعمل الروح القدس. إنّ كلمة الرب التي شفت ذلك الأبرص قوّتها في الروح القدس، هذا الروح الذي نسأله اليوم أنّ يستقرّ عليكم وعلى عائلاتكم، على الكنيسة وعلى المؤمنين لأنّنا من دونه لا نستطيع أن نعيش معموديتّنا والذي بدونه كلّ شيء يفقد كلّ معانيه. ومع الروح أصبحت كلمة الإنجيل فاعلة ولولا الروح القدس لكانت الليتورجيا والقدّاس احتفالا ولكن مع الروح القدس الكنيسة هي سرّ المسيح الفاعل عبر البشر. هذه هي عطيّة الله العظمى الروح القدس الذي لولاه لا علاقة لنا بالله ولكان انتهى سرّ التجسد والفداء والقيامة في الماضي وظلّ مجرّد تذكار لكنّ الروح يجعل سرّ التجسد والفداء والقيامة حاضر ومستمر الآن والى الأبد. نقدم هذه الذبيحة للشكر على عطيّة الروح القدس وللشكر على هذه الحركة التجدد بالروح القدس التي هي حياة الكنيسة وحياة المجتمع وانتم في عائلاتكم وكلّ واحد في شؤونه وعمله اليومي أنتم تشهدون للروح القدس الذي للولاه لما كنتم تلاميذ وفي الرسالة لظللتم أفراداً من دون وحدة الروح القدس يجعلنا تلاميذا ليسوع المسيح وهو يرسلنا لكي نحمل الشهادة لإسمه ويوحّدنا. أرسل روحك أيها المسيح فيتجدّد وجه الارض.
قدّاس عن رحمة نفس مؤسّس حركة “شركة وتحرير”
الدوحة، الاثنين 26 فبراير 2012 (ZENIT.org). -ننشر في ما يلي كلمة البطريرك ميشيل صبّاح بطريرك القدس سابقًا للكنيسة الكاثوليكية اللاتينية بمناسبة مؤتمر الدوحة الدولي الذي عقد في 25 و26 الجاري.
***
جاء في الإنجيل المقدس:
“ولَمَّا قرُبَ يَسوعُ مِن المَدِينَةِ بَكَى عَلَيهَا وَقَالَ: “لَيتَكِ عَرَفْتِ أَنتِ أيضًا طَرِيقَ السَّلامِ. وَلَكِنَّه حُجِبَ عَن عَينَيْكِ” (لوقا 19: 41).
وما زلنا في زمنٍ، اليوم أيضًا، يُبكَى فيه على المدينة المقدسة. وكأنه حُجِب عن عيوننا ما هي المدينة وكيف يجب التعامل معها.
1 القدس مدينة مقدَّسة. اسمها يقول ذلك. وهي مقدَّسة للديانات الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام. وهي لكلِّ ما فيها من تراثات دينية تراث للإنسانية كلِّها.
وهي واقع سياسي بامتياز وواقع صراع بامتياز.