لقاء خاص للبابا مع بعض ضحايا التحرشات الجنسية

فرنسيس لن يتساهل أبدًا مع المذنبين

Share this Entry

أشار الأب فيديريكو لومباردي الى أن البابا فرنسيس كان له لقاء خاص مع 6 ضحايا للتحرش الجنسي يوم الإثنين 7 تموز في الفاتيكان وقد قابل كل منهم على حدة لمدة نصف ساعة ومدهم بالرجاء. إنها المرة الأولى التي يتم فيها لقاء من هذا النوع في الفاتيكان وقد قدم أولئك الستة وهم 3 رجال و3 نساء من ألمانيا وبريطانيا وإيرلندا وشاركوا في القداس الذي ترأسه الحبر الأعظم في دار القديسة مارتا.

عبر الضحايا عن امتنانهم للبابا من أجل إصغائه وتنبهه وتوفره للقائهم. شدد لومباردي الى أن الوقت الذي أمضاه البابا مع الضحايا ليس بقصير وهو علامة على اهتمامه بالإصغاء اليهم وتفهمهم، وقد لمسته تلك اللقاءات وهي بشير لمستقبل صحي ومبني من جديد، وفي هذا الإطار قال الكاردينال أوماللي بأن العدد المحدود للأشخاص الذين قابلهم سمح بأن يدور حوار عميق بينهم.

نذكر أن البابا فرنسيس وفي طريق عودته من تل أبيب سئل عن هذا الموضوع فأجاب بأنه موضوع خطير للغاية والتحرشات الجنسية هي أشبه بتدنيس، وشدد على أنه لن يميّز بين الكهنة الموقوفين ولن يرحم أحدًا من العقاب فهذه جريمة شنيعة وهو يركز اهتمامه الآن على الكنيسة، فالكاهن الذي يقوم بذلك يخون جسد الرب لأنه من واجبه أن يقود الأطفال الى القداسة، والأطفال يثقون به فيتحرش بهم!! “إنه لشيء خطير للغاية!” شبه فرنسيس هذا الوضع كمن يقوم بقداس أسود فقال: “عليك أن تقوم به لتقدس ولكن ما تقوم به يشكل مشكلة تدوم الى مدى الحياة!”

هذا ونضيف أن البابا كان قد شكل لجنة تعنى بهذا الموضوع ومن بين أعضائها أشخاص تعرضوا للتحرش الجنسي ويرأسها الكاردينال أوماللي رئيس أساقفة بوسطن. اجتمعت هذه اللجنة للمرة الثانية يوم الأحد 6 تموز وسيكون اجتماعها المقبل في تشرين الأول وستشكل مجموعات للعمل.

قدم الأب لومباردي تعليقًا حول ما قاله البابا فرنسيس عن موضوع التحرش الجنسي على متن الطائرة في عودته من تل أبيب فقال: “صرح البابا بأشياء مهمة حول هذا الموضوع الذي طرح عليه مرة أخرى، وبشكل خاص بما يتعلق بالكهنة الذي يمارسون هذه التحرشات وقد قارنها مقارنات قوية فهذه من شيمه. ومن الناحية المقدسة، فالحياة البشرية مقدسة وبشكل خاص حياة الأبرياء والأطفال وقد دنستها هذه التحرشات.”

شبه البابا التحرشات الجنسية بالقداس الأسود لأنه فيه يتم تدنيس جسد المسيح إذًا بنظر إيماننا هذه جريمة، وجريمة خطرة جدًّا أي احتقار جسد المسيح. برأي لومباردي إن هذه المقارنة تنم عن حكم قاس بالنسبة لمؤمن ويمكن أن يكون الحكم الأقوى حين يقول البابا: “نحن ندنس جسد المسيح، ندنس كرامة نعتبرها مقدسة، أي وهو يقصد كرامة الأطفال الأبرياء.”

***

نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية

Share this Entry

Anita Bourdin

Journaliste française accréditée près le Saint-Siège depuis 1995. Rédactrice en chef de fr.zenit.org. Elle a lancé le service français Zenit en janvier 1999. Master en journalisme (Bruxelles). Maîtrise en lettres classiques (Paris). Habilitation au doctorat en théologie biblique (Rome). Correspondante à Rome de Radio Espérance.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير