إن العقم حالة منتشرة بين النساء والرجال أيضًا والقصص التي تتأتى عنها تمتاز بطعم الألم والخسارة ولكن لكارن بريور وهي امرأة لم تستطع الإنجاب رأي آخر. تقول بريور أن مشكلة العقم لم تكبلها بل تخطتها وتابعت حياتها. إن تعريف الكلمة بالنسبة لها طبي بامتياز ولكنه لا يشمل كل نواحي حياتها.
تخبر بريور أن صديقة قصدتها سائلة عن كيفية تخطي هذه المشكلة من الناحية النفسية ومتابعة الحياة بشكل طبيعي فأجابتها بأنها لا تعلم لأن ذلك لم يشكل لها مشكلة جعلتها تكافح لحلها على الإطلاق. تؤكد الكاتبة على أنه وعلى الرغم من أن الله لم يمنحها نعمة الامومة فلقد ملأ حياتها بنعم أخرى عديدة.
كانت بريور في ال26 سنة ولم تكن قد أصبحت أمًّا بعد، فخضعت لعملية جراحية قيل لها أنها قد تحمل وتنجب بعد ستة أشهر من القيام بها ولكنها لم تنجب…حينها قررت مع زوجها التخلي عن المحاولات الطبية التي تعارضها الكنيسة في بعض الأحيان وأكدت بأنها مؤمنة وزوجها كذلك وأن “هبة الحياة” تأتي من عند الله.
هذا ووضحت كارن أنها تتفق وزوجها مع آراء لاهوتيين يشرحون الفرق ما بين الإنجاب وتكوين أي طفل، فتكوين الطفل يمكن ان ينجح اليوم بمئة طريقة طبية ومنها طرق تعارضها الكنيسة ولكن الإنجاب هو التحام جسدين لخلق روح جديدة.