الأسود والأبيض
تخاصمت الألوان مع الأسود لأنه هددها بابتلاعها بمملكته. فتحكمت لسيد الألوان. فقال سيد الألوان للأسود: أذا محيت باقي الألوان فلن يكون لك قيمة في ذاتك. لكن الأسود قال له: الد أعدائي هو الأبيض، لأنه قد جمع الألوان حوله، فنشر جماله بقوس قزح من باقي الألوان، فأظهر بذلك بشاعة لوني وقباحتي، ولا يمكنني هزيمته إلا بالغاء الألوان التي تكونه، فوجوده يلغيني لذا سأقتله.
فحكم سيد الألوان بأن يفصل اللون الأسود عن الأبيض وباقي الألوان.
العبرة أن البعض يكره العيش مع من لا يشابهه، فيحاول أن يلغي كل من يختلف معه، ولا يستوعب أن المختلف عنه يكمله. وهكذا تُصنع الدكتاتوريات…