أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، لقد أطلعت بقلق على الأخبار الواردة من الجماعات المسيحية في الموصل (العراق) ومناطق أخرى من الشرق الأوسط، حيث عاشت هذه الجماعات منذ فجر المسيحية مع مواطنيها مسهمةً بشكل ملحوظ في خير المجتمع. واليوم تتعرض للاضطهاد؛ يعترض إخوتنا للاضطهاد، الطرد، مرغمين على مغادرة منازلهم دون أن تتسنى لهم إمكانية أن يحملوا معهم شيئًا. أود أن أؤكد لهذه العائلات ولهؤلاء الأشخاص قربي وصلاتي المستمرة من أجلهم.
أيها الأخوة والأخوات الأعزاء المضطهدون بشدة،
إني أعرف كم أنتم تتألمون، وأعرف أنكم حُرِمتم من كل شيء. أنا معكم في الإيمان بالذي غلب الشر. أدعو الحاضرين في هذه الساحة ومن يتابعنا عبر شاشات التلفزيون بأن تتذكروا هذه الجماعات المسيحية بالصلاة.
أحثّكم على الثبات في الصلاة إزاء حالات الصراع والتوتر المستمرة في مناطق عدة من العالم، خصوصًا في الشرق الأوسط وأوكرانيا. فليفعّل إله السلام في الجميع توقًا أصيلاً إلى الحوار والمصالحة.
لا يمكن التغلب على العنف بواسطة العنف، يمكن التغلب على العنف بواسطة السلام! فلنصلِّ بصمت طالبين السلام. جميعنا، وبصمت… يا مريم، يا سلطانة السلام، صلي لأجلنا!
*
نقله إلى العربية روبير شعيب – وكالة زينيت العالمية
