عبّر المونسنيور ويليام شومالي، الأسقف المساعد في البطريركية اللاتينية في القدس عن رأيه بالوضع الراهن في غزة أثناء مقابلة أجرتها معه أميركا ماغازين (Americamagazine) وشجّع على القيام بمفاوضات السلام من جديد ووقف إطلاق النار في غزة في ظل ارتفاع عدد الوفيات واستمرار الدمار.
بعد مرور 14 يومًا على هذا الصراع في قطاع غزة حيث يناضل 1.8 مليون فلسطيني ليبقوا على قيد الحياة إضافة إلى أنهم لا يمكنهم الخروج والدخول بحرية بسبب الحصار الإسرائيلي، يمكن للأرقام أن تتحدث عن نفسها. أكثر من 520 فلسطينيًا قضوا في هجوم إسرائيلي غالبيتهم مدنيين والثلث الآخر أولاد (تتراوح أعمارهم بين سنة و18 سنة) ونساء. أكثر من 3.500 شخص أصيبوا بالجروح، معظمهم بحال خطيرة. إنّ الآلاف فقدوا بيوتهم التي دمرتها الصواريخ في حين أنّ معظم السكان يناضلون من أجل البقاء بسبب إفتقادهم لمياه الشرب ومرافق الصرف الصحي والكهرباء في الكثير من الأحيان. كما وتمّ قصف مستشفى مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 60 شخصًا أو أكثر.
أمام كل هذه المأساة، هل تزال تؤمن بأنّ ما من شيء مستحيل بالصلاة؟ نعم وألف نعم فلا شيء مستحيل مع الله! لربما تساءلت كيف يمكن أن يحدث ذلك بالأخص بعد أن قام البابا بزيارة إلى الأراضي المقدسة وقام بلقاء السلام بين الرئيسين الفلسطيني والإسرائيلي في حدائق الفاتيكان. هذا ليس بالأمر الجديد فبعد سته أشهر على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني الأراضي المقدسة في العام 2000، قامت الانتفاضة الثانية لذا لا داعي للشك.
إنّ المونسنيور شومالي ركّز في مقابلته على ضرورة تكثيف الصلاة والإيمان بالسلام بالرغم من كل الأحداث التي نعايشها وأشار إلى أنّ مساعي السلام كثيرة ويقوم بها الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني وأكّد على وجود العديد من فاعلي الخير أمثال الكاهن الأرجنتيني الأب خورخيه قائلاً: “إنه يساعد الناس قدر المستطاع. لقد فتح مدرسته للمشردين بعد أن دمّر القصف بيوتهم في الأيام الأخيرة. إنّ الراهبات الأرجنتينيات غادرن غزة إنما راهبات الأم تريزا لا يزلن يساعدن بالاهتمام بالأطفال ذوي الحاجات الخاصة”.
وأشار بأنّ البابا كان قد أرسل رسالة إلكترونية للأب خورخيه يذكّره بأنه بالقرب منه وبأنه يصلي من أجله ولجماعته. وقال المونسنيور شومالي: “أنا أؤمن بأنها رسالة تشجيعية من قبل البابا تؤكّد بأنه يتذكّر كاهن رعية غزة والجماعة المسيحية”.