لفت مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم في حديث صحافي إلى أن ما يحصل في الموصل من تهجير للمسيحيين في ظل السكوت العربي والدولي، هو أمرٌ مستهجن ومستغرب في آن وتسأل: ” لماذا التنكيل في المسيحيين وتهجيرهم من الموصل وهم يسكنون فيها منذ ألفي عام ،وكانوا وما يزالون عنصراً مسالماً و لم يشاركوا في الحروب الدائرة ولم ينكلوا بأحد ؟ ولماذا هذا الصمت الدولي والعربي والإسلامي ؟ هل هناك مخطط دولي لتهجير المسيحيين من الموصل ؟ وهل أن ما يحصل هو شيء طبيعي؟”
وكرّر الأب أبو كسم أن ما يحصل في الموصل عمل مستهجن لسببين “إذ ليس بالأمر البسيط أن يقتلع المسيحي من أرضه وتاريخه وبيته وتراثه وأماكن عبادته ، ولم تكن منابرنا وكنائسنا يوماً منابر للتفرقة بل كانت دائماً منابر ومساحات للتواصل والمحبة ، فهل المطلوب ازالة العنصر المسالم لخلق مجتمع تصادمي يؤدي إلى تقسيم العراق؟”
وأضاف: “من يتابع أخبار غزة يرى كيف لجأ الفلسطينيون إلى الكنائس للاختباء من القصف الصهيوني ، كنائسنا ملجأ للمسلمين وبيوت ضيافة ونحن نهجر في الموصل. صورتان متناقضتان بين غزة والموصل ” هذه المشهدية وضعها الأب ابو كسم برسم المجتمع الاسلامي والدولي.”