في ظلّ هذا التعسف الممارس بحق المسيحيين في العراق وتهجيرهم من منازلهم وأرضهم، لا يمكن لكنيسة فرنسا أن تبقى قابعة وألاّ تحرّك ساكنًا فقامت بحملة لعدم نسيان إخوتها المسيحيين في العراق كما أتى على لسان المونينيور بونتييه: “إنهم موجودين هناك منذ البداية في أغلب الأحيان في أماكن قويّة جدًا من التاريخ الإنجيلي والمسيحي. إنّ هجرتهم مأساوية. من واجبنا أن نصلّي من أجلهم ونتعاون معهم”.
أما الكاردينال باربارين والمونسنيور دوبوست والمونسنيور غولنيش فسيزورون البطريرك الكلداني مار لويس روفائيل ساكو من 28 تموز حتى الأول من آب ليؤكّدوا تضامنهم مع مسيحيي العراق. كما وأنّه سيقوم الأساقفة بمبادرات أخرى في فرنسا مثل تجمعات الصلاة والصوم والدعوة إلى تقديم المساعدات…
وكان قد نظّم ألفا طالب فرنسي رحلة حج إلى الأراضي المقدسة في نهاية تموز إنما تردّي الحالة الأمنية حالت دون أن يتمّ هذا اللقاء وهذا القرار سبّب الألم للعديد من الطلاب الذين كانوا يحضّرون لهذه الرحلة بتوق وحماس وإبداع ومع ذلك لا يكفّون عن الاتحاد معهم بالصلاة والصوم.
إنّ الكاثوليك في فرنسا لن يستسلموا أبدًا لما يحصل ولن يسمحوا للحرب أن تقوى عليهم وتغلبهم. سيقومون بكل ما في وسعهم من أجل أن يتحرّكوا والجميع يعيد قراءة زيارة البابا إلى الأراضي المقدسة ودعا المونسنيور بونتييه، رئيس أساقفة مارسيليا ورئيس مجلس مطارنة فرنسا، باسم أساقفة فرنسا كل الرعايا من أجل أن تتحد معًا أثناء الصلاة العالمية وستقام قداسات يومي السبت 26 تموز والأحد 27 تموز على نية السلام. وقال المونسنيور بونتييه: “علينا ألاّ نفقد هذا الاتحاد الروحي مع الجماعات المسيحية المحلية التي عليها أن تستقبلنا من أجل أن نلتقي معًا من خلال الصلاة من أجل السلام وإعلان الأخوّة”.
كم ولم تنسَ فرنسا معاناة إخوتها في سوريا فالمسيح من خلال هبة الحياة قد غلب الحقد وعندما يبدو للجميع بأنّ شعلة الأمل انطفأت لا بدّ من أن توقَد من جديد إذ لا شيء عسير عند الله.