تصادف غدًا الذكرى المئوية الأولى لاندلاع الحرب العالمية الأولى التي سببت ملايين الضحايا ودمارًا عظيمًا. هذا النزاع الذي وصفه البابا بندكتس الخامس عشر على أنه “مجزرة لا فائدة منها”، أنتج، بعد أربع سنوات طويلة، سلامًا أكثر هشاشة. وبالتالي سيكون يوم غد يوم حداد في ذكرى هذه المأساة. وبينما نتذكر هذا الحدث المأساوي أتمنى ألا تتكرر أخطاء الماضي، بل أن نتعلم من دروس التاريخ مفضّلين السلام على الدوام من خلال حوار صبور وشجاع. وأضاف يتوجه فكري اليوم بشكل خاص نحو ثلاث مناطق تعيش في أزمة: الشرق الأوسط، العراق وأوكرانيا. أسألكم أن تستمروا في الاتحاد معي بالصلاة لكيما يمنح الرب شعوب وسلطات هذه المناطق الحكمة والقوة الضروريتين ليحملوا إلى الأمام وبحزم مسيرة السلام ويواجهوا كل جدال بثبات في الحوار والتشاور وبقوة المصالحة، واضعين في محور كل قرار الخير العام واحترام كل إنسان. ولنتذكر أنه بالحرب يضيع كل شيء أما بالسلام فلا يضيع شيء. وختم البابا فرنسيس بالقول: أيها الإخوة والأخوات، لا للحرب، أفكر بنوع خاص بالأطفال الذين يُسلبون الرجاء بحياة كريمة وبالمستقبل: أطفال موتى، أطفال جرحى، أطفال مشوّهون، أطفال أيتام، أطفال ألعابهم هي بقايا الحرب، أطفال لا يعرفون كيف يبتسمون! توقفوا أرجوكم! أسألكم أن تتوقفوا! لقد حان الوقت توقفوا!
Help us mantain ZENIT
إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير