إن إقامة عهد مع الرب ومن ثم التراجع عنه، يؤدي الى خسارة العلاقة مع الله وضعضعة الإنسان. أمام الإنسان دوماً طريقين :
- طريق الرب
- طريق الشر
عندما يسعى الإنسان في طريق الشر لتتميم النقص الذي فيه، فإن هذا يعني أنه لا يثق بالرب وبقدرته على تتميم هذا النقص، بل تكون ثقته موجهة نحو الشر الذي لا يعتبره أساساً شراً. لكن بعد أن يصل الإنسان الى إختبار ولمس خطأ إختياره الذي لم يوصله الى أية نتيجة، يدرك بأنه كان على خطأ. عند هذا المستوى يصير من الصعب جداً عليه أن يعود بعد أن "تمم" إرادته، لذا يجب أن يتحلى بالإرادة والإقتناع المعاكس والقرار كي يستطيع العودة الى الرب.
ملاحظة : إن "الضربات" التي يتلقاها الإنسان خلال مسيرته في الطريق التي إختارها، تجعله يعتقد بأن الله هو سببها لأنه لم يسر في طريق الرب. في الوقت الذي يمكن أن نأخذ مثل الإبن الشاطر كعبرة، فهو حين إبتعد عن بيت أبيه لم يقف الأب بوجهه، وبعد أن بذّر ماله حدث جوع شديد، لم يكن الوالد سبب هذا الجوع بل إختيار الإبن (الإنفصال عن الأب وتبذير المال)، وعندما "إستعبده" أحد سكان تلك البلاد ودفعه لأن يرعى خنازيره، لم يكن الأب أيضاً سبباً للوضع السيء الذي آل إليه. أخيراً لو لم يقتنع ذلك الإبن بسوء إختياره منذ البدء ولو لم يتحلى بالإرادة والقرار، لما عاد الى أبيه الذي كان ينتظره.