الفن هو وسيلة تعبير عن شعور داخلي: في هذه الحالة – تكريم وتمجيد الله!!
و هنا تدخل الفنون البصرية ، شأنها شأن الإنشاد و الموسيقى ، في حلقة تسبيح الله من خلال الجماليات التي هو مصدرها وواهبها.
ولكن لا يؤله المسيحيون، وبشكل خاص الكاثوليك منهم ، أي من هذه الفنون. فقطعاً: لا لعبادة آلهة باطلة : إنها من أول توصيات الكنيسة على الإطلاق ،فالعبادة تليق بالله وحده، دون سواه!!<br>الموضوع ببساطة : أن تلك التماثيل تقف لتذكرنا بالجمال الإلهي و بحب الرب لنا … فالمسيحي يجلّ الصورة و يعلم أنها من وجوه حب الله الذي تجسد و أخذ صورة عبد ، حباً ببشريتنا …
إنها كنيستنا، خبرة الجمال الإلهي يخاطبنا، فعندما ندخلها:
نلمس بأطراف الأصابع الماء المقدس و نستنشق رائحة البخور، نسمع تسابيح التراتيل و المزامير، ونرى جمالية نوافذ الزجاج الملون و التماثيل المهيبة ثم …الخبرة الأقرب الى قلب المؤمن: تذوق الرب في الخبز والنبيذ المقدسين : إنها الإفخارستيا …
إنها كنيستنا الجميلة لكل الحواس…
وهي دائماً مناسبة لنصلي على نية من فقد جمال الروح ويمعن بتحطيم كل أشكاله الملموسة منها و غير الملموسة.
