مجتمعنا اليوم ليس غريب عن عبادة الأوثان قبل تجسد المسيح، الوثنية القديمة كانت تعبد اللذة الجنسية(1) والأطفال الرضع التي كانت تولد من وراء الجماع الجنسي، كانت ترمى في أبار المعابد الوثنية (2)
الوثنية الجديدة في مجتمعاتنا اليوم غارقة في مستنقع عبادة الجنس، والهوس الجنسي والفوضى الجنسية، لان الشهوة الجنسية تعمي البصيرة، وتقتل الضمير، فتفسد الأخلاق وتدمر المجتمع.
مجتمعنا اليوم هو مجتمع عاهر، والعهر هو خطيئة علاقة جنسية قبل الزواج، لان الفساد يبدأ بتجارة المواد الإباحية، والإعلام والتربية الجنسية للأطفال في المدارس، التي تشجع الشبيبة على ممارسة العهر والمتعة الجنسية قبل الزواج كوسيلة للتسلية والفحش.
مجتمع زاني، الزنا هو علاقة جنسية خارج الزواج، حيث يشجع المجتمع الخيانة الزوجية وان يكون احد الأزواج ضحية.
مجتمع استمناء
العادة السرية تركز على اللذة الشخصية وإساءة للنفس والأنانية الشخصية.
مجتمعات العالم كلها مشبعة بذهنية منع الحمل التي تفصل الحب عن الحياة واللذة عن الألم وتدمر خصوبة المرأة والرجل معاً، حيث اصبحت الخصوبة مرض بدل من ان تكون بركة من الله.
ذهنية منع الحمل لا تحل مشكلة عبادة الجنس، لانها تهدف إلى المتعة واللذة الجنسية فقط، بدل الوحدة والمشاركة بالخلق، أي ان الهدف الأساسي ليس الإنجاب بل المتعة الجنسية، والشهوة وإساءة استعمال الأخر جنسيا.
الناس الفاسقين هم أنانيين، لن يتوقفوا عن قتل الجنين المشرف على الولادة بالإجهاض، الذي سيكون عبئا على الإنغماس والمتعة الجنسية. هذا يظهر ان ذهنية منع الحمل تستعمل الإجهاض كوسيلة منع حمل في حال فشل طرق منع الحمل، التي ترفض الحياة وتقبل القتل والموت.
الزواج المسيحي هو سرّ من اسرار الكنيسة السبع، أي ان الرجل والمرأة يعطي الواحد نفسه أي حياته إلى الأخر، الجنس مبارك في الزواج لكنه ليس للعبادة، بل هو وسيلة للوحدة والإنجاب أي مشاركة الله بالخلق.
يجب علينا مكافحة الوثنية الجديدة التي أسرارها هي:
الاعتداء الجنسي على الأطفال، الاوثان، واللواطية، والمواد الإباحية، ومنع الحمل، والإجهاض، والبهيمية (العلاقات الشاذة مع الحيوانات) والقتل الرحيم...3
الصراع هو الإيمان بالله وتعزيز حضارة المحبة والحياة.