*

سلام المسيح معكم جميعًا

كم هو صعبٌ أن يهجّر الإنسان من بيته الذي هو أعز شيء عنده!

كم هو صعبٌ أن تقيّد حريّته!

كم هو صعبٌ أن يعيش الإنسان بلا كرامة وبذلٍ وهوانّ!

كم هو صعبٌ أن تُسلب أموالك وذهبك وسيارتك وجهازك الخلوي وهويّتك وكلّ المستمسكات الأخرى!

كم هو صعبٌ أن تخرج من بيتك ومن مدينتك في ملابسك فقط!

كم هو صعبٌ أن يطالبوك أن تشهر اسلامك أو تدفع الجزية وتطبّق عليك الشريعة الإسلاميّة!

كم هو صعبٌ أن يقولوا لك أنّ بيننا وبينك السيف!

كم هو صعبٌ أن تعيش بخوفٍ وقلقٍ وفزع وعدم استقرار!

كم هو صعب أن يهدّدوك بالقتل!

كم هو صعب أن يهينوا الإنسان وكرامته وقيمته باسم الله!

كم هو صعب أن تتعامل مع أُناس بلا مشاعر أو أحاسيس أو عواطف!

وكم وكم وكم ...

هذا ما يحدث اليوم في بلدنا وبصورةٍ خاصّة بأهلنا المسيحيّين في الموصل.

أين الضمير العالمي؟

أين هي منظمات حقوق الإنسان؟

أي دين يقبل بهذا؟

ليس لنا غيرك يا ربّ نرفع صلواتنا إليك نحن عبيدك المتألمين والمجروحين ومنكسري القلوب اسمع صراخنا واقبل تضرعاتنا احرسنا بجاه صليبك وابعد الشرّ عنّا.

ثلاثة أمور يمكنك أن تتعلمها من القديس شربل (حتى ولو لم تكن راهبًا)!

نحن على مشارف عيد قديس عظيم هو إرث للكنيسة الجامعة. كل قديس، بالحقيقة، هو للكنيسة الجامعة. فإعلان القداسة من قِبل الحبر الأعظم يعني أن الطوباوي أو الطوباوية المقصود هو قدوة حياة وشفيع أمام الرب لكل أبناء الكنيسة وليس فقط للواقع الكنسي الصغير الذي ينتمي إليه. إذا كان هذا الأمر ينطبق على جميع القديسين، فهو ينطبق بشكل خاص جدًا على بعض القديسين، ومن بينهم القديس شربل. يكفي أن نزور عنايا لنرى دفق الرسائل التي تأتي من كل حدب وصوب تعبيرًا عن الشكر لشفاعة القديس شربل، أو لطلب صلاة أو نعمة ما.