في لقاء له مع مؤسس صحيفة "لاريبوبليكا" أوجينيو سكالفاري، تطرق البابا الى عدة مواضيع أبرزها الكنيسة والمافيا وتعليم الشباب والمعرفة، ومن جهته صرح سكالفاري أنه يلتقي البابا للمرة الثالثة في دار القديسة مارتا ويجري معه حديثًا من القلب. في هذا الإطار أكد سكالفاري أن فرنسيس يولي اهتماما خاصًّا لموضوع التحرش الجنسي بالأطفال من قبل رجال الدين، وهو يعتبر أن هذا الموضوع غير مقبول على الإطلاق.

أكد سكالفاري أن البابا سيحاسب بشدة كل المتورطين بهذا الموضوع وكل من تستر عنهم وسيظل يرفع الصوت عاليًا للحديث عن هذا المرض، كما أسماه، مرض التحرش الجنسي. الى جانب ذلك، يبدي البابا اهتماما كبيرًا بموضوع المافيا ويريد أن يدرس جيدًا طريقة تفكيرهم وممارستهم لدينهم.

تحدث البابا أيضًا باهتمام بالغ عن موضوع التعليم وأسف الى أنه في مجتمعنا اليوم لا يولى الكثير من الاهتمام له فالأهل وبحسب رأيه يهتمون بواجبات أخرى وهذا مؤسف لأن تعليم الطفل يقتضي بمرافقته نحو الخير وتشجيعه وتحفيزه ليبني شخصيته وعلاقاته مع الآخرين: "إن تعليم الأطفال هو كالاعتناء بالوردة وكحمايتها من سوء الأحوال الجوية ومن الطفيليات."

كذلك تطرق الأب الأقدس للحديث عن المسامحة والاعتراف ردًّا منه عن سؤال سكالفاري إن كان الإنسان يتوب فقط لأنه يخاف من الحياة بعد الموت...وهنا وضّح البابا أن الله وحده يعلم ويحاسب. بالإضافة الى ذلك تكلم فرنسيس عن الشر والضمير ودعا أن ندرس بعمق كتب الحكمة في الكتاب المقدس والإنجيل لأننا سنستشف منها مواضيع مركزية للاهوت وأيضًا للثقافة الحديثة وهي من أبرز مواضيع المجمع الفاتيكاني الثاني.

رسالة المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين احتفالا باليوم العالمي للسياحة 2014

وجه المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين رسالة لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة 2014 بمبادرة سنوية من منظمة السياحة العالمية والمرتقب في السابع والعشرين من أيلول سبتمبر حول موضوع “السياحة والتنمية المجتمعية”. وأشار رئيس المجلس الحبري الكاردينال أنطونيو ماريا فيليو للأهمية الاجتماعية والاقتصادية للسياحة في الوقت الحالي، وقال إن موضوع اليوم العالمي للسياحة لهذا العام مرتبط ارتباطا وثيقا بمفهوم يشكل جزءا من تعليم الكنيسة الاجتماعي ألا وهو “النمو الإنساني المتكامل”، وذكّر بهذا الصدد بما جاء في الرسالة العامة “ترقي الشعوب” للبابا بولس السادس، مؤكدا “أن النمو لا ينحصر ببساطة بالتنمية الاقتصادية، فكي يكون حقيقيا ينبغي أن يكون كاملا، أي أن يشمل كل إنسان، كل الإنسان”.