هم يتساوون مع المواطنين الآخرين بكل شيء باستثناء أنهم لا يمكنهم الزواج بيهود في إسرائيل بسبب سيطرة الحاخامية على الزواج والطلاق، وأما الشرط الأساسي ليستطيعوا الزواج هو أن يثبتوا بأنهم جديرون بتغيير مذهبهم متبعين عملية تحول أرثوذكسية الى جانب الخضوع للقانون اليهودي. إن هذا القانون وصل الى مجلس الوزراء وهو بانتظار أن تتم الموافقة عليه. سيصوت على القانون علمانيون وسياسيون وستعزز إجراءات التحويل وتواجهها معارضة قوية من الأحزاب المتشددة.
البعض ينظر الى هذا القانون على أنه تحفة ليبرالية ولكن العكس هو الصحيح فهذا الإصلاح سيعمق الإكراه الديني وهيمنة الحاخامات على الناس غير المتدينين. قدم أنصار المبادرة وبحسب المصدر عينه تفسيرًا قوميًّا وهو أن الأغلبية اليهودية ستزيد وبذلك سيكون الحاخامات الذين يقلقون حيال المشكلة الجغرافية أقل تطلبًا من المتشددين الذين يأخذون الشريعة اليهودية في الحسبان.
أشارت الصحيفة عينها أيضًا الى أن كل من يقلق بشأن صورة اسرائيل كدولة ديمقراطية ليبرالية يعارض هذا القانون. أولا، ينبغي أن يكون الدين مسألة تخص المؤمنين، وليست من شأن الدولة. الناس الذين يريدون أن يعيشوا وفقا للقانون اليهودي ويريدون أن يعتنقوا الديانة اليهودية يجب أن يفعلوا ذلك من دون تدخل الحكومة.
ثانيًا، يقول معدو القانون أن مئات الآلاف من الإسرائيليين الذين تلقوا المواطنة عبر قانون العودة الى الالتزامات التي يستوفونها غير كافية وقد حكم عليهم أن يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية والمبرر القومي "لتعزيز الأغلبية اليهودية "يضع مرة أخرى العرب في وضع الدونية المؤسسي.
وأخيرًا، وفيما يتعلق بمسألة "من هو اليهودي"، ينبغي على الأحزاب العلمانية معالجة المشكلة التي أوجدتها الفجوة بين قانون العودة والقانون اليهودي في اتجاه واحد فقط: من هنا يجب تحليل الزواج المدني والطلاق لجميع الإسرائيليين، بغض النظر عن الأصل أو الدين أو الجنس. هذا هو العرف في كل الديمقراطيات الغربية، التي تعتبر إسرائيل نفسها جزءا منها.
أراد الله الآب أن يحيا جميع أبنائه في قداسة إبنه يسوع المسيح، وذلك بواسطة عمل روحه الحيّ في قلوب المؤمنين[1]، ولاسيّما من دعوا الى قداسة سرّ الزواج، وأعني الخطّاب. فبعدما نال هؤلاء ختمه السرّي « ختم الحياة الأبدية»[2] دعاهم الى مسيرة التألّه، التي تبدأ في إعداد صحيح لهذا السرّ العظيم. فكيف بإمكان الخطّاب تحقيق روحانية هذا الإعداد؟ وما هو الدور الملقى على عاتقهم لإنجاح تلك المسيرة المسؤولة؟ وهل بإمكان عائلة الناصرة أن تساعد المدعوين الى الزواج في عيش هذا التألّه؟
على الرغم من أن الله خلق كل شيء للإنسان إلاّ أنه جعل من هذا الأخير كما ” الكاهن” لهذه الخليقة: مؤتمن عليها لكي يقدّسها محبةً بخالقه. و كما أن المسيح هو جسرنا صوب الآب، نستطيع باجسادنا أن نكون جسراً بين عالم المادة و عالم الروح . وبهذا ، لكن بعيداً عن المفهوم الهندوسي في” وحدة الوجود”، نستطيع أن ” نؤنسن” الخليقة… فالسلام مع الخالق ينعكس على كل خليقته كما كان يؤكد البابا القديس يوحنا بولس الثاني…. و لعله من هذا الباب كتب فرنسيس نشيد سلامه مع الخليقة، ولم يتوانى ان يطلب العفو لقيود “الاخ الحمار” ، و يتحادث مع “أخيه الصرصور” :
” فأثناء صيف ما ، حين كان مقيماً في البورسيونكولا في آخر غرفة قرب سياج الحديقة وراء البيت ، خرج فرنسيس ذات يوم من قلايته فرأى على متناول اليد صرصوراً على غصن تينة نبتت هناك، فأمسك به وخاطبه: ”يا أخي الصرصور، تعالَ إليّ“ … للحال أتى الصرصور واستقر على أصابعه. وبدأ القديس يداعبه بأصبع اليد الأخرى قائلاً: ”غنِّ يا أخي الصرصور“. وللحال أطاعه الصرصور وبدأ أزيزه. سُرَّ فرنسيس جداً وأخذ يسبح الله. وظل لفترة طويلة ماسكاً الصرصور على يده ثم أعاده إلى الغصن حيث سبق وأخذه. ظلت الحال هكذا مدة ثمانية أيام، فكان كلما خرج من قلايته يجده في المكان عينه فيأخذه كل يوم بين يديه وكلما طلب منه أي يغني، بدأ الصرصور بالأزيز. بعد مرور ثمانية أيام، التفت فرنسيس إلى رفاقه وقال: ”لنترك الآن أخانا الصرصور يذهب حيثما يشاء. لقد أعطانا من التعزية ما فيه الكفاية…. عندئذ صرفه فابتعد الصرصور ولم يعد يرجع إلى مكانه. وظل الإخوة متعجبين كيف أنّ الصرصور أطاعه هكذا وبادله هذا المقدار من الحب.”
و يتعالى نشيد فرنسيس القديس:
” نحن نمجّدك يا الله لكل مخلوقاتك، خاصة لأختنا الشمس، فمن خلالها منحتنا النور في النهار: إنها جميلة وتشع نوراً عظيماً يشابه نورك يا قدير…
نمجّدك يا الله لأخينا القمر وأخوتنا النجوم، فجعلتهم في السماء متلألئين ساطعين
نمجّدك يا الله لأختنا الريح وأخينا الهواء، بجميع حالاتها، العاصفة منها أو الهادئة، والتي تعتبر دليلاً ساطعاً عن ما صنعته يديك…
نمجدك يا الله على أختنا المياه، المفيدة القيّمة والنقية
نمجّدك يا الله على أختنا النار، فمن خلالها أضأت الليل فهي جميلة لعوبة وقوية…”
من تنظيم تجمع خليقة جديدة