المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام: خطاب العرش يعمّق العلاقات الإسلامية المسيحية

قال الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بأن خطاب العرش الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، قد جاء بالكثير من الأمور الهامة وعزّز المكانة الدينية التاريخية التي يحتلها الأردن منذ عشرات السنين.

Share this Entry

وأضاف الأب بدر، في بيان صادر المركز الكاثوليكي ان جلالته قد أكد من جديد على ان الإسلام دين السلام التسامح وقبول الآخر واحترام حق الإنسان في الحياة والعيش بأمن وكرامة بغض النظر عن لونه أو جنسه أو دينه أو معتقداته.

وقال بدر ان تضمين كلمة جلالة الملك لعدم التمييز الديني هي إشارة لما تكوّنه الصورة الأردنية الراقية على مدار العقود السابقة ، من الاحترام المتبادل بين مختلف المكوّنات الدينية، داعياً إلى محاربة الفكر التكفيري والمتطرّف وكل رأي يدعو إلى مكافحة التطرف بكافة أشكاله وألوانه ومن أي مصدر كان. واشاد بالدور الاردني الذي يقرن القول الجميل بالعمل الحسن، وبخاصة عندما فتح الاردن ، بتوجيهات من صابح الجلالة ، الابواب واسعة، لايواء الاخوة العراقيين المسيحيين المهجرين من التطرف التعصب والانغلاق ، مسيرا الى ان الكنائس في الاردن ، قد استجابت لتوجيهات جلالة الملك، وتعمل صباحا ومساء على تقديم الغالي والرخيص للاخوة المهرجين ، عبر جمعية الكاريتاس الاردنية الخيرية ، وبالتعاون مع مختلف المؤسسات الرسمية والخاصة .

وقال الأب بدر ان جلالة الملك قد ختم كلمته السامية بالدعوة إلى الوحدة الوطنية وهي السد المنيع الذي يقف في وجه خطابات الكراهية والدعوة إلى نبذ الآخر وتكفيره واعتبار الاختلاف معه خلافاً. وقال الأب بدر ان الكنائس في الأردن واتباع الديانة المسيحية وهم مواطنون صالحون يعملون يداً بيد مع أخوتهم في المواطنة والمصير، هم بأفرادهم ومع رؤسائهم الروحيين وفي مؤسساتهم الروحية والثقافية والاجتماعية ، لتطبيق وتعزيز وتقوية ما جاء على لسان جلالة الملك من أن الأردن “سيبقى كما كان على الدوام نموذجاً في العيش المشترك والتراحم والتكافل بين جميع أبنائه وبناته مسلمين ومسيحيين.

حفظ الله الأردن واحداً كما كان وسيبقى بإذن الله وبقيادته الهاشمية الملكية. 

Share this Entry

Nancy Toubasi

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير