وحشية لا تُصدق، لا تستحق أن تسمى حيوانية لأن في ذلك إهانة للحيوانات. هذا ما تعرض لها زوجان مسيحيان شابان تم حرقهمها وهما ما زالا حيين مِن قبل مجموعة من المسلمين فاقت الـ 400 شخص، وذلك بحسب تقرير رسمي من البوليس الباكستاني.
إننا ودون الاعتداء لانفعالية هذه المقالة ننقل لكم تفاصيل الخبر:
تم هذا العمل الغاشم، الجبان والجاهلي (نعتذر من الجاهلية!!) في إقليم لاهور بحق الزوجين اللذين كانا يبلغان من العمر 26 و 24 سنة فقط وذلك لمعاقبتهما على تهمة زور بالتجديف على القرآن. مصداقية التهمة ترتكز على شهادة شخص لم يقدم إلا كلمته، دون شواهد ودون إمكانية تحقيق كما سترون في المقالة.
الأمر الوحيد الأكيد هو الجهل والعنف باسم الدين الذي يجب أن يستنكره أي إنسان يدعي أو يؤمن أن دينه حنيف وليس عنيفًا. كفانا قتلًا باسم الله، إله الحياة. كفانا كرهًا باسم رب الحب!
يجدر الذكر بأن الزوجين (كان) لديهما ثلاثة أطفال صغار. اسم الزوجين الشهيدين شهزاد مسيح وشاما، وقد أوردت خبر الجريمة الشنيعة بحقهما وكالة فيدس الفاتيكانية.
وفي تفاصيل الجريمة، يقول تقرير “باكستان اليوم” أن شاما كانت حامل بولدها الرابع. وكان الزوجان قد سُجنا لمدة يومين في المصنع حيث كانا يعملان وبعد ذلك تم رميهما في أتون النار التابع للمصنع وهما ما زالا حيين.
أما التهمة فقد أتت من وشاية لا أساس لها إلا رياء المتطرف الذي وشى بالزوجين. فبعد أن مات والد شهزاد في الأيام الماضية، قامت شاما في الأيام الماضية بحرق بعض ممتلكاته الخاصة نظرًا لأنها لم تعُد قيد الاستعمال. ولما رأى أحد العاملين المسلمين الحريق، وشى بها قائلاً أنها أحرقت القرآن، فانتشر الجنون الجماعي وهاشت اتهامات التجديف. وباقي القصة هو المأساة السخيفة التي ذهب ضحيتها بريئان…
نذكر بأن قانون التجديف قد أودى بحياة الكثير من المسيحيين، لأن عقوبته الإعدام وأن قد تم الحكم بالإعدام على أختنا آسيا بيبي بعد 5 سنين من السجن العنيف والمزري…
ننقل الخبر وفي النفس بعض من الاشمئزاز: فأي إله يريد أن تتعرض خلائقه لكذا اذلال حبًا به؟