شارك في اللقاء في العاصمة اليونانية الى جانب رؤساء الأساقفة الذين استضافوا اللقاء، رئيس المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية كلاوديو تشيلي، والأب أنطونيو سابادارو، مدير مجلة “لا سيفيلتا كاتوليكا”، والبروفيسور أرتورو ميرايو بيريز محاضر في كلية علوم الاتصالات والإعلام في جامعة مورسيا (إسبانيا)… في سياق الاجتماع سجلت أيضا مداخلات للسفير البابوي في اليونان، المطران جوزف إدوارد آدمز، كما لمدير إذاعة الكنيسة في اليونان.
تبين من التقارير والشهادات والمناقشات أن الإنترنت قد أحدثت تغييرا أنثروبولوجيًّا انعكس في الحياة الاجتماعية والروحية للمستخدمين وذلك يدعو إلى اتباع نهج جديد في الانترنت من جانب الكنيسة. إن التعليم في الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا والتوازن في حضور الكنيسة في هذا المجال الرقمي هما من بين المواضيع التي استقطبت أكبر قدر من الاهتمام بين المشاركين.
من المعروف أن مواجهة خطر خوض التجربة الرقمية بطريقة استيعابية وفريدة، تعني التزاما أكبر من الكنيسة في رؤية الحياة الرقمية كفرصة لتشكيل علاقات حقيقية. في هذا الإطار الكنيسة مدعوة إلى إعادة تفسير حياة الناس في بعد مزدوج: جسدي ورقمي ولكن مع الإعتبار الدائم للإنترنت “كمنطقة للحياة” وليس كأداة.
علاوة على ذلك، فإن وجود الكنيسة على شبكة الانترنت لا يمكن أن يركز فقط على المحتوى، وينسى البعد العلائقي (كالاتصال مع المستخدمين). والعكس أيضًا، فسيكون من المدمر اعتبار الإنترنت مجرد نظام علائقي. في هذا المعنى البابا فرنسيس هو مثال جيد لهذا التوازن المطلوب اليوم في مجال الاتصال، فهو يعرف كيفية التغلب على هذا الانقسام بفضل قدرته العلائقية الطبيعية، التي تستهدف لقاء كل فرد، وقد نجح في الدخول ليس الى قلوب الناس فحسب بل أيضا الى عقولهم، عارضًا بطريقة واضحة وموجزة ومتماسكة رسالة الخلاص التي تتمثل بشخص يسوع المسيح.