هذا وأضاف: “أريد أن أقول شيئًا مهمًّا نحن نختفل كل عام في 15 تشرين الأول بعيد القديسة مارت شموني وهي ذكرى مهمة جدًا لأبرشيتنا فنحن لدينا كنيسة في قرقوش لهذه القديسة وفي كل سنة كانت القديسة تظهر على حائط الكنيسة وكان الجميع يتمكنون من رؤيتها (هذه أعجوبة سنوية تظهر فيها القديسة)، ونحن من 1500 سنة لم نتوقف أبدًا عن القيام بهذا الاحتفال على الرغم من كل ما مرينا به، وعلى الرغم من كل الحروب والهجمات التي طالت البلاد، نحن لم نتوقف يومًا عن الصلاة في كنائسنا إن في الموصل أم في القرى الأخرى. ولكن اليوم ولأول مرة منذ 1500 سنة…(وهنا اغرورقت عينا رئيس الأساقفة بالدموع…وبكى..) ها نحن نصلي خارج كنائسنا…
تابع رئيس الأساقفة متعجبًا وسائلا: “ألا تملك داعش إلها تعبده؟ لا توجد كرامة في هذه البشرية بعد اليوم، ولا شرف ولا غيرة على الآخر…لم يتبق أي شيء بشري في هذه البشرية…وكل ما يدعى “حقوق الإنسان” هو مجرد كذب…فمن ينادي بحقوق الإنسان هو اليوم يعاين ما يحصل مع شعبنا المسكين ولم يهب أحد لنجدتنا. شعبنا اليوم بلا مأوى، استنجدنا بجماعة حقوق الإنسان لكي يساعدونا قبل فصل الشتاء لأنهم زارونا ويعرفون جيدًا وضع شعبنا…
أخيرًا تساءل رئيس الأساقفة ما هي الخطيئة الكبرى التي ارتكبها المسيحيون ليكون هذا مصيرهم؟ ولكنه شدّد وقال: “نحن فرحون لأننا وعلى الرغم من كل الأشياء التي حصلت وستحصل معنا لن نترك مسيحيتنا، ولا مسيحنا ولن نتخلى عن إيماننا ونحن نفتخر بأننا أبناء الشهداء، ونفتخر لأن ما يحصل معنا سببه بأننا مسيحيون، نعم هذا شرف لنا… هم يظنون أننا سنستسلم ولكننا نقول لهم بأن هذه الإضطهادات ستجعلنا أكثر تعلقًا بإيماننا…”
*رابط المقابلة موجود على صفحتنا على الفيسبوك