وُلد من أب مجهول وتربّى على يد لص… فأصبح كاهنًا على مذبح الرب!

“الله لا يدعو الأفضل بل يجعل ممن يدعوه “الأفضل”!

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“يا رب أريد أن أسلّمك حياتي بشفاعة مريم” بهذه الكلمات استسلم رينيه لوك للرب يسوع بعد أن عاش طفولة قاسية ومراهقة منحرفة إذ تخلّى والده عن أمه وأشقائه الأربعة عندما كان لا يزال صغيرًا بحسب ما ذكر موقع www.Dieuenpleincoeur.com

وعند سن العاشرة، التقت أمه برجل وقررت العيش معه إنما لم يكن صيته مشرّفًا أبدًا فكان مدمنًا على الكحول وسارقًا ويعنّف والدة رينيه إلى أن زُجّ في السجن. وبعد خروجه، توجّه مباشرة إلى المنزل وعاد المسلسل نفسه إلى أنّ أطلق رصاصة في قلبه وانتحر أمام عيون سكان البيت.

“لقد عشت مراهقة متخلخلة فكنت أسرق من المتجر وأتسكّع مع الفتيات وعلى الطرقات وأسابق الشرطة على دراجتي النارية. حتى إنّني كنتُ عنيفًا جدًا مع أمي إلى أن وصل بي الأمر إلى ضربها أحيانًا”. ويتابع رينيه لوك: “في يوم من الأيام عندما كنت بلغت الرابعة عشرة من عمري، اصطحبتني أمي للاستماع إلى شهادة حياة نيكي كروز الذي اهتدى بعد أن كان رئيس عصابة في نيويورك. تأثرت كثيرًا وشعرت للمرة الأولى بحضور الرب وبدأت أبحث عن مسار جديد وبعد ختام شهادته، اقترح على الراغبين بتغيير حياتهم أن يتقدّموا إلى المنصة، فاقتربت وصليت وأنا أذرف الدموع وقلت: “يا يسوع، لقد بدّلت حياة نيكي وأنت قادر أن تبدّل حياتي أنا أيضًا”. ويقول الأب رينيه لوك ممازحًا: “بالطبع لم أصبح قديسًا ولستُ كذلك الآن أيضًا. إنما حاولت أن أغيّر مساري بدءًا بتحسين علاقتي مع أمي”.  

وتابع الأب رينيه لوك: “لقد زرع نيكي الكلمة في قلبي وماري دومينيك صديقة أمي ساعدتني على تنمية الإيمان فعرّفتني على مجموعات صلاة وشاركنا في القداس كما اصطحبتني إلى لورد في رحلة حج دولية لحركة التجدد بالروح القدس، وهناك ذهبت إلى المغارة عند العاشرة مساءً وسلمت حياتي ليسوع بشفاعة مريم. بالطبع لم أكن أفكّر بعد في الكهنوت إذ كنتُ أظنّ أني غير مستحق ذلك معتقدًا بأنّ الكاهن ينحدر من عائلة صالحة ومثقفة”.

إنّ الملفت في رحلة لورد لم يكن تعميقًا لإيمان الأب رينيه لوك فحسب إنما تحققت أعجوبة الالتقاء بوالده الذي تبيّن فيما بعد أنه كان في لورد في الوقت نفسه، يتضرّع هو البروتستانتي إلى العذراء مريم لكي يرى ابنه من جديد. في الواقع، إنّ الأب رينيه لوك اكتشف بعد أن دخل مربيه إلى السجن بأنّ والده هرب بسبب إدمانه على الكحول…

وبعد خمس سنوات، استجيب الدعاء والتقى الأب رينيه لوك بوالده أخيرًا. في هذه الأثناء، دخل رينيه لوك الإكليريكية وسيم كاهنًا عندما كان عمره 27 سنة. همّه الوحيد هو الشبيبة بأن يختبروا بشكل حي حضور الله وألاّ تقتصر علاقتهم بالله بالتربية التي تلقّوها من أهلهم فحسب ولو أنها بالغة الأهمية بل أن يستطيعوا أن يقولوا: “نعم المسيح هو حي والتقيت به”.

لا يكفّ الأب رينيه لوك هو المعروف بعظاته أن يدعو الشبيبة لأن يُسعدوا يسوع قائلاً: “إلهكم ليس إلهًا بعيدًا بل هو قريب من كل واحد منا… فكّروا في نهاركم كيف يمكن أن تجعلوا الله يبتسم”. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير