ضمن الحملة الاسكتلندية لإطلاق تقرير “عون الكنيسة المتألّمة” الكاثوليكية الخيرية حول الحرّية الدينية التي تنهار في 60% من بلدان العالم، استمع الحاضرون في مركز إدنبره الأربعاء إلى كلمة ألقاها رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في نيجيريا إغناطيوس كايغاما، برعاية رئيس أساقفة ساينت أندروز وإدنبره ليو كاشلي وحضور حشد من ممثّلي الفئات الدينية الاسكتلندية الأخرى، وبوجود وزيرة الاتصالات والشؤون القانونية روزانا كانينغهام.
وفي مقالته لصالح “عون الكنيسة المتألّمة”، أشار مايكل روبنسن إلى أنّ رئيس الأساقفة كايغاما تكلّم عن الثمن الذي دفعته أبرشيته في “جوس” النيجيرية التي تعرّضت بدورها على يد المتطرّفين للعنف الديني، بعد أن كانت العلاقات الدينية جيّدة. وأصرّ على أنّ الطريق إلى العدالة يمرّ عبر التزام صادق لمعرفة أسباب الانقسام الديني والإثنيّ. وفي إشارة إلى كون أسباب العنف الجوهرية تكمن في عوامل إقتصادية وسياسية ، وليس دينية، أضاف كايغاما قائلاً “علينا أن نتمكّن من تخطّي الأحكام المسبقة ليزهر إيماننا ولندعم الحرية. وعلينا أن نتحلّى بالشجاعة لمواجهة بعضنا البعض باحترام وكرامة بدون اللجوء إلى العنف”. في السياق نفسه، قال كايغاما إنه “على المسلم أن يتمكّن من نقل شكواه لنا بصراحة، كما علينا أن نشعر أنه يمكننا التوجّه إلى المسلم للتعبير عمّا أذانا بدون الوصول إلى مرحلة العنف”. ودعا رئيس الأساقفة الحكومة الاسكتلندية والسياسيين إلى الإقرار بمدى التعصّب الديني الحاليّ والتصرّف حيال مسبّباته.
من ناحيتها، أدلت الوزيرة كانينغهام بتصريح لـ”عون الكنيسة المتألّمة” مشيرة إلى أنّ الحكومة الاسكتلندية تدين اضطهاد المسيحيين المتصاعد والمرعب، كما كلّ اضطهاد للأقلّيات بالإجمال. وحثّت كلّ الحكومات على دعم العلاقات ما بين الأديان كطريقة أساسية لتحدّي انتهاكات حقوق الإنسان، ومعرفة ما يمكن فعله لأجل عالم أفضل. أمّا رئيس الأساقفة كاشلي فقد أكّد على إيجابية التقرير، قائلاً إنه من المحزن أن يتعرّض المرء لسوء المعاملة والاضطهاد والقتل في عالمنا اليوم.