درجات حرارة مرتفعة وجفاف تليه أمطار غزيرة تؤدي إلى فيضانات… لم يعد ممكناً التنبّؤ بأحوال الطقس، ولا بكيفية التحكّم بوقت الزرع خاصة في أفريقيا حيث يعاني السكان من الأسوأ. فقد نشر موقع “ناشونال كاثوليك ريبورتر” الإلكتروني مقالة لفريديريك نويلي، تطرّق فيها إلى نشاطات قادة الكنيسة في كينيا لحثّ البلدان الصناعيّة على تحمّل مسؤولياتها، بعد مشاركتهم في “مؤتمر كنائس أفريقيا” الذي عرفوا من خلاله تأثير غازات الدفيئة المنبعثة من المصانع. وفي المؤتمر، قال بيتر سولومن غيشيرا المسؤول عن برنامج التغيير المناخي إنه على البلدان الصناعية دعم التأقلم مع هذا التغيير لأنه واجب أخلاقي. أمّا القسّ باتريك ماينا من الكنيسة المشيَخية في شرق أفريقيا، والذي يدير حملة لزرع الأشجار حول الكنائس ومزارع المؤمنين فقال “نحن بحاجة إلى القدرة للتأقلم ضمن الشراكة مع البلدان”.
في السياق نفسه، يبني القرويّون في يوتوني المسيحية شرقي كينيا سدوداً لاحتواء تدفّق سيول الأمطار إلى المحيط الهندي، بدعم من لجنة المينونيت المركزية. كما ويمكن استعمال مياه السدود للريّ والزراعة وللاستهلاك المنزليّ، فتكون المنطقة مكاناً أفضل للعيش، فيما تساعد منظمات أخرى في أبرشيات عديدة المزارعين للتأقلم مع تغيير المناخ، بغية التوصّل إلى نتائج جيّدة في الحصاد من خلال دمج الطرق الحديثة التي تعتمدها الأرصاد الجويّة بالطرق التقليدية.