هل يستطيع العراب في المعمودية أن يكون مسلمًا؟

سألتنا إحدى القارئات هذا السؤال: “هل يمكن للعراب في المعمودية أن يكون مسلمًا؟ ما هو تعليم الكنيسة في هذا الصدد؟”

Share this Entry

إليكم جوابنا:

من غير المنطقي أن يكون العراب غير مسيحي (وهنا لا تمييز البتة بين مسلم، أو يهودي، أو بوذي أو ملحد…) المسألة ليست تمييز بين الأديان، بل إدراك لجوهر السر ودور العراب فيه.

خلال رتبة العماد، يُسأل العراب عما إذا كان يلتزم أن يربي المُعمد على الإيمان المسيحي. كيف يُمكن لعراب ليس مسيحيًا أن يقوم بهذا الدور؟

فلنفهم أن دور العراب ليس فقط أن يقدم هدية ويحمل شمعة. دوره هو أن يقدم هدية الإيمان والتنشئة على الإيمان، وأن يكون هو بالذات شمعة شمعة تنير حياة المعمّد.

وعليه، إذا شئنا أن نكون صادقين مع إيماننا وألا نعيش تمثيلية الأسرار بل حقيقتها، يجب على العراب لا أن يكون مسيحيًا وحسب، بل أن يكون شخصًا ذا فضيلة معروفة ومشهود لها.

بالواقع، أقله في كنيستي اللاتينية، إذا لم يكن العراب من الرعية التي يتم فيها تلقي الأسرار، يجب عليه لكي يقوم بهذا الدور أن يأتي من قِبل كاهن رعيته برسالة تشهد لعيشه المسيحي…

يا ليتنا نعيش هذه المبادئ لما كان هناك من يتلقى الأسرار مثل احتفال دنيوي تافه بل كنعمة كبيرة لا تنتهي بالاحتفال بالرتبة، بل تبدأ مع الرتبة كمغامرة حب وتجاوب مع الرب الذي في معموديتنا نلبسه: “أنتم الذين تعمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير