“أورشليم، أورشليم، كم من مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناجيها” (مت 23: 37) هذا ما أشار إليه الكاردينال روجيه إشتيغاراي في مداخلة له خاصة بالمدينة المقدسة أثناء انعقاد كونسيستوار الشرق الأوسط في 20 تشرين الأول مذكّرًا بأنّ مسؤولية الكنائس في القدس هي أكبر بكثير من الكنائس الأخرى قائلاً: “علينا أن نثبت بأننا قادرون على تقديس القدس من خلال السلام وكسر جدرانها أمام كل الشعوب”.
وكان قد دعا البابا فرنسيس في أكثر من مناسبة أثناء زيارته إلى الأراضي المقدسة إلى السلام والحوار وأتت مبادرة الرئيسين الفلسطيني والإسرائيلي كرد مباشر على هذا النداء عندما التقيا في حدائق الفاتيكان في 8 حزيران الفائت. ومن جهته، يرفض الكرسي الرسولي بأن تكون هذه المدينة حصرية لواحدة أو لأخرى من هذه الديانات الثلاث بل يتمنى أن تكون مفترق طرق حيث تتعايش الديانات السماوية الثلاث.
وفي أثناء عودة البابا فرنسيس من الأراضي المقدسة أكّد من على متن الطائرة هذه الوجهة قائلاً: “ستكون مدينة السلام للديانات الثلاث. فلتكن القدس محمية كعاصمة للديانات الثلاث وكمرجع ومدينة من أجل السلام” داعيًا إلى القيام بالمفاوضات بروح من الأخوّة والصراحة والثقة المتبادلة.