هل سيمارس المجتمع الدولي الضغط على حكومة باكستان لتغيّر قانون التجديف؟

بعد أن ذكرنا في مقالة سابقة خبر حرق امرأة حامل وزوجها حيين في باكستان بتهمة التجديف على القرآن ها هي موجة الاستنكار والرفض تبدأ مع الأب جايمس شنّان الدومينيكي الذي تحدّث إلى عون الكنيسة المتألمة مدينًا هذه الأعمال الوحشية قائلاً: “إنه عمل همجي قام به المسلمون الباكستانيون وإنّ حرق ثنائي مسيحي حيين هو لجريمة ضد الإنسانية. إنها الجريمة الأسوأ في تاريخ باكستان يقترفها أحد بإسم الدين”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وكان قد أُحرق الزوجين يوم الثلاثاء 4 تشرين الثاني وهما شاما بيبي الحامل في شهرها الرابع وزوجها شهباز مسيح متهمينهما بإحراق القرآن. وأدان الأب شنان النائب السابق للدومينيكان في باكستان قانون التجديف هذا وقال: “إنّ المسلمين والمسيحيين على السواء هم ضحية قوانين التجديف المثيرة للجدل والتي تقضي بالسجن المؤبّد إذا ما تدنّس القرآن والحكم بالإعدام إذا ما تمّ التشهير بالنبي محمد أو إهانته. إنّ المشكلة في هذه القوانين هي بأنها غالبًا ما تُستخدم لتصفية حسابات شخصية مثل المنازعات التجارية”.

 وأضاف الأب شنّان: “إنّ هذه القوانين جد غامضة بالإضافة إلى أنّ غالبية الباكستانيين هم أمّيين وبالتالي يُساء تطبيق القانون بسهولة…” كما وأشار الكاهن إلى أنّ الأقليات الدينية هي الأكثر تأثرًا بتلك القوانين بمن فيهم المسلمين من الطائفة الشيعية وكثيرًا ما يتعرّض المسيحيون إلى العنف بسبب اتهامات التجديف.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير