“إنّ مبعوث الأمم المتحدة مصمّم ومتفائل حيال اتفاقية ممكنة لتأمين هدنة في سوريا” بُشرى أعلنها السفير البابوي في دمشق المونسنيور ماريو زيناري في حديث لموقع “آسيا نيوز”، إثر لقائه مبعوث الأمم المتّحدة ستافان دي ميستورا، بعد محادثات الأخير مع الرئيس بشّار الأسد. وكان الرئيس قد صرّح عن استعداد سوريا للتفكير في خطة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في حلب، بعد حرب تدور منذ 3 سنوات، مخلّفة قتلى وجرحى ودماراً وفقراً وتهجيراً.
بالنسبة إلى زيناري، يقضي الهدف بإنهاء أو على الأقلّ تجميد الحرب في المناطق. وبرأيه إنّ “إيجابية” دي ميستورا إشارة جيّدة، إذ يرى نافذة لإمكانية تبادل المفاوضات. وفي حديثه إلى آسيا نيوز، قال زيناري إنّ الوضع في سوريا يتطوّر باستمرار، “وعلينا أن نكون منفتحين على أيّ اقتراح”، والوقت كفيلٌ بإظهار فعاليّته. ومن الممكن أن نشهد ردّة فعل دفاعيّة بوجه الدولة الإسلامية قد تؤدّي إلى تضامن الجهود ضدّ المتطرّفين، لأنّ المسيحيين والمسلمين يعانون ويهاجرون. أمّا دي ميستورا فشدّد على أنّ خلق جبهة ضدّ تهديد الجهاديين قد يؤدّي إلى هدنة تدوم، لذا تدعو الأمم المتّحدة لإيجاد “مناطق حرّة” بغية توقّف القتال وتحسين إيصال المساعدات، بعد فشل جولتَي محادثات بين دمشق والمعارضة بمساعٍ من مبعوثَيها الأخضر الإبراهيمي وكوفي عنان.