وقد عملت اللجنة على تحضير هذا الكتاب بكل عناية منذ خمس سنوات. هذا الكتاب هو نسخة منقحة، وطبعة ثانية من كتاب الترنيم الذي ظهر عام 1995. وقد رأى القائمون على تنشيط الحياة الليتورجية في الأبرشية، واجب تحديث هذا الكتاب الذي يغذي الحياة الليتورجية في رعايا البطريركية العديدة.
من ناحية الشكل، تتميز هذه النسخة بغلافها العنابي اللون، الجميل والمقوّى. أيضاً، تم اختيار نوعيّة جيدة من الورق.
أمّا من حيث المحتوى، فإن الكتاب يتكون من 700 صفحة تضم 565 ترنيمة تغطي مختلف المناسبات الكنسية وسائر الأزمنة الليتورجية، اضافة إلى رتبة القداس الإلهي بحسب الطقس اللاتيني وبعض الصلوات الشعبية والتقوية. يتضمن الكتاب في نهايته أربعة فهارس لتسهيل البحث عن محتوياته، وهي تضم فهرساً للترانيم وفقاً لأجزاء القداس والأزمنة الليتورجية، وفهرساً ثانياً بحسب الترتيب الأبجدي للترانيم، وفهرساً ثالثاً للترانيم بحسب موضوعها وفهرساً رابعاً لردّات المزامير بحسب موضوعها أيضاً.
أمّا الترانيم فإن بعضها من تأليف محليّ، وبعضها الآخر مترجم عن لغات اجنبية أو مأخوذ من التراث اللبناني الماروني.
ويقول غبطة البطريرك في تقديمه للكتاب بأن “الترتيل هو صلاة يُرافقها اللحن والنغم ويتذوقها الشعب لأنها تحرّك فيه التفكير والشعور والعاطفة النبيلة. ولهذه الصلاة الملحَّنة فوائد جمَّة: فهي تصهر القلوب من خلال تآلف الأصوات، وترفع النفوس والقلوب إلى الله بفضل النغم الجميل وتُضفي طابع الفرح على الجماعة المترنّمة. أضف إلى ذلك أنها ترسخ العقيدة وكلام الله في قلوب المؤمنين وتحثهم على الحياة المسيحية. ولهذا نرجو أن يُساعد الكتاب على تقوية الإيمان. لأننا نُرنّم كما نؤمن ونُؤمِن كما نُصَلّي.”
وقد أضاف غبطته، مظهراً بذلك عمق معرفته بأصول الترنيم الكنسي، قائلاً: “ولا يكفي أن يكون اللحن جميلاً أو الكلمات بليغة، إنما لا بد أن يتناسب اللحن مع الكلمات، وتتناسب الكلمات مع الحقيقة الدينية فتعكس جمال الله وتناسق الوحي”.
وستنشر اللجنة قريبا نفس الكتاب بدون موسيقى وسيتضمن صلوات أكثر ليكون بين يدي الشعب بتكلفة معقولة.
*
موقع البطريركية اللاتينية في القدس