دعا الكرسي الرسولي بلسان ممثله الدائم لدى الأمم المتحدة المونسنيور توماسي الذي سجل مداخلة أمام المشاركين في المؤتمر الثامن للدول الأعضاء في البروتوكول الخامس الذي عقد في جنيف حول المعاهدة المتعلقة بمنع استخدام بعض الأسلحة التقليدية التي تلحق أضرارا جسيمة ولا تميّز بين الأهداف، الى حماية المدنيين والعمل على تحقيق استقرار الدول المتضررة من الحرب.
بيد أن الأسلحة تستخدم لحماية المدنيين في أوقات الحرب شدد توماسي أن البروتوكول الخامس هو محاولة متواضعة لمنع الناس الأبرياء من الوقوع كضحايا لتلك الأسلحة بعد انتهاء النزاع بسبب ما تخلفه الحرب من متفجرات وذخائر متروكة. في حين فشل المجتمع الدولي مرة أولى في تحقيق السلام لا يجب أن يسجل فشلا ثانيًّا بعد انتهاء النزاع وفي هذا الإطار يأتي احترام البورتوكول كواجب أخلاقي تجاه الشعب وواجب سياسي لاستعادة السلام.
هذا وأشار توماسي الى أن الصراعات الأخيرة، “في الشرق الأوسط وأفريقيا وشمال أفريقيا، وأوروبا،” تظهر أن “انعدام الأمن” يهدد “سلامة المدنيين”، مما يقود الى “زعزعة الاستقرار الوطني والإقليمي”. هذا ويأمل الكرسي الرسولي تطبيق هذا البروتوكول مؤكدًا الى أنه وإن كانت المسؤولية تقع على الدولة المعنية فالتعاون الدولي هو أيضًا واجب لأن كل الصراعات الحالية تتطلب إشراك الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية والعالمية…