استهل لافيت حديثه بالحديث عن السر المقدس الذي يجمع بين الزوجين والذي يجد مصدره في الحب الذي يجمع بين المسيح وكنيسته مذكّرًا بان البابا يوحنا بولس الثاني كان قد وصف الزواج بالسر الأساسي بحيث تجد كل الأسرار الأخرى نموذجًا فيه. من ثم تابع حديثه مشيرًا الى العلاقة التي تربط الجسد والسر قائلا بأن العلامة المرئية لحب المسيح هي جسده الذي مات وقام. في هذا الإطار صنف البابا يوحنا بولس الثاني الاتحاد بين الرجل والمرأة كعطية يقدمها كل منهما الى الآخر.
بالإضافة الى ذلك شدد المونسنيور على الرابط الذي أظهره القديس يوحنا بولس الثاني في الإتحاد بين الزوج والزوجة والإنسان الذي يخلق على صورة الله ومثاله، ووضح تأثير سر الإفخارستيا على الزواج من ناحية التضحية التي قام بها المسيح من أجل الكنيسة عروسته. إن الإنسان بطبيعته البشرية مسّته الخطيئة الأصلية ولذلك فإن العطية المتبادلة بين الزوجين بحاجة دائمًا الى تطهير لهذا السبب اعتاد يوحنا بولس الثاني على القول بأن روح العطية أصبح بفعل تضحية الرب روح فداء.
على ضوء هذا التعليم للبابا البولندي، استطاع اللاهوتي أن يستنتج بأن مسألة عدم انحلال الزواج المسيحي يمكن أن تصاغ على أساس ما يسمى بالحب من دون ندم، هبة المسيح لجميع الناس.
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية