دعا البابا فرنسيس الأطراف المعنية في الصراع القائم على الأراضي المقدسة لأخذ “قرارات شجاعة من أجل المصالحة والسلام” قائلاً: “إنّ بنيان السلام هو أمر صعب إنما العيش من دون السلام هو عذاب”.
في الواقع، ذكر البابا فرنسيس اليوم في أثناء مقابلته العامة مع المؤمنين في 19 تشرين الثاني في ساحة القديس بطرس الوضع في القدس عند ترحيبه بالحجاج الناطقين باللغة الإيطالية: إنّ المدينة المقدسة تمرّ بصراع متزايد من العنف منذ اختطاف الشباب الثلاثة الإسرائيليين في 12 حزيران الماضي.
إنّ الإسرائيليين والفلسطينيين وقعوا في دوامة من الاعتداءات والانتقام بالأخص في شرق القدس الذي هو مسرح من الشغب والاعتقالات وأعمال العنف. وصرّح البابا: “أنا أتابع بقلق كبير تصاعد التوتر في القدس وفي مناطق أخرى من الأراضي المقدسة بمسلسلات غير مقبولة من العنف لا توفّر حتى أماكن العبادة”.
وكان قد أودى يوم أمس 18 تشرين الثاني هجوم ضد كنيس كحيلات ياكوف في منطقة هار هوف في القدس بحياة خمس ضحايا. وأكّد البابا بأنه يقوم “بصلاة خاصة” على نية “كل ضحايا هذا الوضع المأساوي وعلى نية كل من يعانون نتيجة هذه الحالة”.
وأضاف: “أنا أوجّه نداءً من أعماق قلبي لكل الأطراف المعنية من أجل وضع حد لهذه الدوّامة من الحقد والعنف وبأن يأخذوا قرارات شجاعة من أجل تحقيق المصالحة والسلام. إنّ بنيان السلام أمر صعب إنما العيش من دونه هو عذاب!”
***
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية