أولا: يعبر اللقاء عن تأييده للبيان الذي صدر عقب اجتماع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في دورته السنويّة العاديّة الثامنة والأربعين في بكركي، لا سيما مناشدة الأباء جميع الأفرقاء أن يتعالوا على خلافاتهم ويلتفّوا حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي “هي وحدها قادرة أن تلبّي رغبات وطموحات جميع المواطنين والمواطنات تحت راية العلم اللبناني”. كما يؤيد اللقاء المواقف التي صدرت في مستهل الإجتماع عن رئيس المجلس صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي ندّد “بأصحاب السلطة السياسية وبخاصة المجلس النيابي الذي أحجم الى اليوم عن واجب انتخاب رئيس للجمهورية، فيما سارع الى التمديد لنفسه، وكل ذلك خلافًا للدستور”. وهو يدعو القيمين على الشأن العام في البلاد أن يتبصروا في تلك المواقف المبدئية والشجاعة لعلهم يعتبرون فيضعون مصلحة الوطن فوق مصالحهم وأهوائهم السياسية المتقلبة.
ثانيا: يدين اللقاء بأشد التعابير الجريمة المروعة التي افضت إلى قتل شهذاد مسيح وزوجته شما في باكستان بعد أن أقتيدا خارج منزلهما، وضربهما بشكل مبرح ليتم في النهاية صب الوقود عليهما وحرقهما أحياء في فرن أحد المصانع على يد عصبة من الغوغاء اتهمتم بالتجديف. وهو يستصرخ ضمائر المسؤولين وكل انسان يجد للعدالة في قلبه مكان للتنديد بما جرى، ويطالب الدولة الباكستانية بمعاقبة المجرمين ويطالبها بأن تتخذ الاجراءات الكفيلة بضمان حقوق الأقليات وحرياتها الدينية، وعلى رأسها إلغاء قانون التجديف الذي بات سيفا مسلطا لتبرير قمع المسيحيين وغيرهم من المواطنين.