كلمة اليوم تضعنا أمام جدية الوقت الذي يمرّ. فوقتنا يشكل ألف باء نكتب به الأبدية، أبديتنا نحن.
كثير من الأمور عندما تمضي يمكننا أن نستبدلها، أما الوقت فلا. فاليوم الذي يمر، لن يكون هناك أي يوم يستطيع استبداله. هو فريد ولن يتكرر.
يذكرنا الكتاب المقدس بأن حكمة العيش تكمن في تعلم العيش في الزمان: “أعطنا أن نحصي أيامنا، فنصل إلى حكمة القلب”.
إنجيل اليوم يقول لنا أيضًا أنه لا يكفي أن نحرص على الزمان، بل يجب أن نميّز الأزمنة. يطلب إلينا أن نتحلى بقلب نبيه، بقلب يتشبه بالعذراى الحكيمات، الذي تحلى بزيت الجهوزية. فوحده القلب النبيه يستطيع أن يتعرف على الحب الإلهي لدى مروره في حياتنا.
تحدي الإنجيل، لا يجب أن يوصلنا إلى اليأس وإلى عيش القلق تجاه الزمان. فالقراءة الأولى، التي تتحدث عن كتاب الحياة، يُمكن تطبيقها على حياتنا نحن. فهو الرب، أسد يهوذا والحمل الإلهي، هو وحده يستطيع أن يفض أختام قلوبنا وقيودنا ويحرر حريتنا كأبناء الله لنعيش هذه الحرية في الزمن وفي الأبدية.