يسوع في إنجيل اليوم لا يروق للكثير من معاصرينا، لأن الكثير من مسحييي عصرنا يظنون أن الإيمان المسيحي مجرد حفنة من المشاعر اللطيفة، التي تتقبل كل شيء وترضخ لكل شيء ولا ترفع صوتها. يسوع اليوم يبين لنا أنه ذو شخصية.
الوداعة والهدوء و “الطبطبة” لا تعبّر دومًا عن الحب. لا بل هي تناقضه أحيانًا. الأهل يفهمون جيدًا ما أقوله. فأحيانًا التوبيخ، والغضب والموقف الحازم هي تعبير أصدق عن الحب.
من يحب يسمح للظروف أن تلمسه، ويسمح للمرارة (القراءة الأولى) أن تلج في كيانه، ويسمح لها أن تولد آلام المخاض لكي يلد من يحب ويلد نفسه انطلاقًا من كتاب الإنجيل الحي، يسوع المسيح.