بمناسبة انعقاد المهرجان الرابع للعقيدة الاجتماعية للكنيسة في مدينة فيرونا الإيطالية، وشعار هذا العام موضوع “أبعد من الأماكن، داخل الزمن”. وجه الأب الأقدس رسالة عن طريق شريط فيديو متطرقًا للأزمة الاجتماعية والاقتصادية انطلاقًا من التأمل بهذا الموضوع، وقال إن التجربة الكبرى هي التوقف للاعتناء بجراحاتنا الخاصة وإيجاد العذر لعدم الإصغاء الى صرخة الفقراء والى معاناة مَن فقد كرامة تأمين الخبز اليومي بسبب فقدان عمله وذلك بحسب ما ذكرته إذاعة الفاتيكان.
هذا وتناول البابا خطر اللامبالاة التي تجعلنا عميانا وصمًا وبكمًا، نهتمّ بأنفسنا فقط، رجالا ونساء منغلقين على ذواتنا، مشيرًا الى إننا مدعوون للذهاب أبعد والإجابة على الحاجات الحقيقية الى الإنطلاق لعمل الخير. المبادرة للذهاب بعيدًا هي شيء أساسي برأي البابا فرنسيس وبما أن المهرجان يخصص فسحة كبيرة للاقتصاد ورجال الأعمال، أكد البابا أهمية اتخاذ المبادرة أيضا في المجال الاقتصادي ما يعني التحلي بالشجاعة كيلا نكون أسرى المال قائلا: “هناك حاجة لطريقة جديدة لرؤية الأمور! مضيفًا وبحسب المصدر عينه، أنه يُحكى اليوم أنه لا يمكن فعل أمور كثيرة بسبب عدم توفّر المال. وبالرغم من ذلك، يتوفر المال دائما للقيام ببعض الأمور وينقص للقيام بأخرى،” مؤكدًا أن المشكلة الحقيقية ليست الأموال إنما الأشخاص، فالأموال وحدها لا تحقق النمو، إذ هناك حاجة لأشخاص يتحلون بشجاعة اتخاذ المبادرة.
أخيرًا عاد البابا وشدّد الى أن اتخاذ المبادرة يعني أيضا اعتبار المحبة القوة الحقيقية للتغيير، مشدًا على أهمية دور الشباب وطالبًا التحلي بالثقة بهم، آملا الالتزام في تكوين ضمير اجتماعي جديد.