العطاء فوق الإمكانيات

تعليق على قراءات القداس الإلهي بحسب الطقس اللاتيني

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

قراءات القداس

إذا قمت بذلك ولو مرة واحدة، ستكون قد اختبرت بالتأكيد كيف أن هناك أمر عجائبي في إعطاء “الدرهمين” الأخيرين. لا أتحدث هنا عن المال فقط، أتحدث عن الوقت، عن الصبر، عن البسمة… ولطالما تساءلت من أين يأتي هذا “الصيد العجائبي”؟ أعتقد أن أحد الأجوبة يأتي من واقع لاهوتي هام: فعندما نعطي كل شيء، نشبه الله بأكثر شكل ممكن، لأن الله هبة ذات كاملة ومطلقة. الله في كل هبة يعطيها يهب نفسه. وقد تعلمت ذلك القديسة تريز الطفل يسوع: “أن نحب يعني أن نُعطي كل شيء وأن نعطي ذواتنا”.

عندما نهب بهذا الشكل، نكون قريبين جدًا من حياة الله، الذي يمر في شوارع حياتنا وكياننا، وعندها يضحي الفرح طبيعيًا لأن “ملء الفرح هو أن نكون في حضور الله”، ويضحي الفيض طبيعيًا، لأنه “لدى مرور الرب تفيض النعمة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير