نجد صعوبة كبيرة في التقريب بين كلمتي “غضب” و “الله”. فعلى ما يبدو، نحن صالحون لدرجة أننا لا نستطيع أن نتحمل في الله أية صفة إلهية غير التسامح والتساهل، فنرانا نستصعب الحديث عن عدل الله، دينونة الله، إلخ.
إلا أن كلمة الرب في قراءات اليوم لا تماشي مشاعرنا هذه. فالقراءة الأولى تتحدث عن كأس غضب الله. أين هو “حب الله” في هذا؟ – حب الله هو بالتحديد هنا، في غضبه، لأنه يأخذ خياراتنا على محمل الجد. هذا لأن أفعالنا تفعلنا وتجبلنا. من خلال ما نقوم به، نلد أنفسنا. أفعالنا هي ثمرتنا، نعم، ولكن نحن أيضًا ثمرة أفعالنا. وحكم الله لا يبيّن إلا ما قد حملت به أفعالنا. في حكمه نكتشف كيف أن الشر يلد شرًا وأن الخير يحمل الخير، يحملنا إلى خيرنا الأسمى، ربنا وإلهنا.