تكلم قداسة البابا عن الكنيسة التي تحج نحو ملكوت السموات، موضحا أن الكنيسة نفسها هي نواة هذا الملكوت وبدايته على الأرض. فالملكوت هو تلك الحالة التي ستحياها أنفس الذين أمنوا بالمسيح عندما يتحول هذا العالم ويأتي ذاك الذي يسوده العدل والسلام والغبطة التي تفوق كل ما يخطر بقلب الإنسان.
هذه هي الغاية التي تطوق لها الكنيسة وتسير نحوها: أي “أورشليم الجديدة”، حيث سننعم برؤية الله وجها لوجه! كما أشار البابا إلى عمق العلاقة التي تربط بيننا وبين الذي انتقلوا: فهم من السماء يساعدونا ويتشفعوا من أجلنا؛ ونحن مدعوون لتقديم الأعمال الصالحة وصلوات، وخاصة الإفخارستيا، لتخفيف ضيقات الأنفس التي مازالت تنتظر الغبطة الأبدية. ومن ثم فالأمر لا يتعلق بإبادة هذا العالم والخليقة بل بالوصول بهما إلى الكمال وإلى مجد أولاد الله.
***
جميع الحقوق محفوظة لدار النشر الفاتيكانية.