هل ستعود أوروبا يومًا لتكون مرجعًا ثمينًا للبشرية؟

حملت زيارة البابا إلى البرلمان الأوروبي يوم أمس “رسالة الأمل والتشجيع” ليس لأعضاء البرلمان الأوروبي فحسب بل لكل المواطنين الأوروبيين بحسب الكاردينال الألماني رينهارد ماركس، رئيس المؤتمر الأسقفي الألماني. لم يتوانَ البابا عن ذكر الكثير من الأمور الأساسية في زيارته السريعة إلى ستراسبورغ من دور العائلة كبناء أساسي يضمن مستقبل أوروبا وتشجيع السياسيين الأوروبيين على الالتزام في المفاوضات الدولية.

Share this Entry

كذلك أولى البابا العمل أهمية كبيرة مشددًا على القيمة الإنسانية التي تتخفى وراءه، إنها ليست مسألة خلق فرص عمل بل العمل بكرامة. ناشد بتحقيق بعض المرونة في سوق العمل وأكّد على أهمية تأمين عمل يضمن الاستقرار وكان قد وضع البابا إصبعه على جرح سياسة الهجرة في أوروبا عندما زار لامبيدوزا. هو لم يحذّر مستمعيه بأنّ البحر الأبيض المتوسط أصبح أكبر مقبرة فحسب بل تحدّى الأوروبيين من أجل أن يتضامنوا لحلّ مشكلة الهجرة واتخاذ خطوات سياسية ملموسة للتصدي لهذه الأزمة.

وكان قد عبّر الكاردينال الألماني رينهارد ماركس عن امتنانه للأب الأقدس على مساهمته الإيجابية في هيئة المجالس الأسقفية الأوروبية وقدّر الحوار القائم بين الجماعات الدينية والمؤسسات الأوروبية قائلاً: “أنا ممتنّ كثيرًا للبابا من أجل كلمات الأمل والتشجيع” وكان قد ختم البابا خطابه بقوله بإنّه يمكن لأوروبا أن تكون مرجعًا ثمينًا للبشرية جمعاء.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير