كذلك أولى البابا العمل أهمية كبيرة مشددًا على القيمة الإنسانية التي تتخفى وراءه، إنها ليست مسألة خلق فرص عمل بل العمل بكرامة. ناشد بتحقيق بعض المرونة في سوق العمل وأكّد على أهمية تأمين عمل يضمن الاستقرار وكان قد وضع البابا إصبعه على جرح سياسة الهجرة في أوروبا عندما زار لامبيدوزا. هو لم يحذّر مستمعيه بأنّ البحر الأبيض المتوسط أصبح أكبر مقبرة فحسب بل تحدّى الأوروبيين من أجل أن يتضامنوا لحلّ مشكلة الهجرة واتخاذ خطوات سياسية ملموسة للتصدي لهذه الأزمة.
وكان قد عبّر الكاردينال الألماني رينهارد ماركس عن امتنانه للأب الأقدس على مساهمته الإيجابية في هيئة المجالس الأسقفية الأوروبية وقدّر الحوار القائم بين الجماعات الدينية والمؤسسات الأوروبية قائلاً: “أنا ممتنّ كثيرًا للبابا من أجل كلمات الأمل والتشجيع” وكان قد ختم البابا خطابه بقوله بإنّه يمكن لأوروبا أن تكون مرجعًا ثمينًا للبشرية جمعاء.